مدار الساعة - أكد عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، جهاد المومني، الأحد، أن ما يشاع حول هندسة الانتخابات هو مصطلح زائف لا يمت للواقع بصلة، مبينا أن الهيئة حققت نجاحات في الإشراف على الانتخابات بكافة مراحلها اعتمدت خلالها معايير عدة من النزاهة والشفافية.
وأضاف المومني، خلال لقاء نظمته الهيئة في جامعة الطفيلة التقنية لعرض استعداداتها لانتخابات مجالس المحافظات والبلديات، أن مصطلح هندسة الانتخابات، يطلقه من يتخذون موقفا بمقاطعة الانتخابات أو بعض من لم يحالفهم الحظ في انتخابات سابقة، مؤكدا أن الحديث عن تزوير في العملية الانتخابية أو تلاعب بالأصوات أمر مناف للواقع والحقيقة.
وأكد أن الاستحقاقات الانتخابية الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن النتائج “مرهونة بمخرجات الصناديق وإرادة الناخبين”، مبينا أن من صميم عمل الهيئة وجوهره حماية إرادة الناخب والمحافظة عليها من أي عبث.
وأوضح أن الهيئة تتمتع باستقلال مالي وإداري، ولا علاقة للحكومة بها إلا في جانب توفير دعم لوجستي وأمني وبشري تحتاجه المراحل الإجرائية للعملية الانتخابية، والتي تجري وفق أعلى معايير ودرجات النزاهة والشفافية والحياد.
وأكد أن الانتخابات مهمة وطنية تعمل الهيئة على إنجازها بالتعاون والتنسيق مع شركائها، والهيئة تنظر إلى كل مواطن ومواطنة على أنه شريك في إنجاح العملية وإخراجها بالصورة المشرقة، وبما ينسجم مع مبادئ الشفافية والنزاهة والحياد، ويعكس الديموقراطية الحقيقية التي نتطلع إليها جميعا.
وأوضح أن انتخابات مجالس المحافظات والبلديات المقررة في 22 آذار المقبل، تحتاج إلى نحو 60 ألف عنصر بشري لتنفيذها بيسر وسهولة، وفق أعلى درجات النزاهة والشفافية، فيما سيكون هناك 1500 محاسب لاحتساب الأصوات، عدا عن مشاركة قطاع المرأة، ووجود متطوعين شباب.
وبين أنه سيتم طباعة 15 مليون ورقة للاقتراع تضم كل ورقة منها 9 علامات مائية أمنية مع تلوين الصناديق بلون أوراق الاقتراع الثلاثة.
وأشار المومني إلى تجهيز مراكز اقتراع مخصصة لذوي الإعاقة منتشرة في مختلف مناطق المملكة، وتخصيص كوادر لمساعدة كبار السن والحوامل وذوي الإعاقة لإدلاء بأصواتهم بكل يسر وسهولة، إلى جانب وضع معايير نزاهة في مراكز الاقتراع من خلال معازل خاصةً وتركيب كاميرات مراقبة، وتجميع الأصوات إلكترونيا وورقيا.
واستعرض المومني في اللقاء مراحل العملية الانتخابية بدءا من إعداد قوائم الناخبين والمرشحين وصولا إلى إعلان نتائج الانتخابات، ودور الهيئة المستقلة في الإشراف على العملية الانتخابية، متحدثا عن دوائر الطفيلة السبعة لمجلس المحافظة ونظام احتساب الكوتا.
واشتمل اللقاء على عرض مسرحي بعنوان:”صوتك حقك” للفنان حسين طبيشات وفرقته المسرحية، جسدت أهمية المشاركة في الانتخابات، ولاسيما المرأة والشباب ودور المشاركة الفاعلة في صناعة التغيير والتحديث.
وحضر اللقاء عميد شؤون الطلبة في الطفيلة التقنية الدكتور محمد المحاسنة، وحشد من ممثلي الهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء والطلبة والمرشحين، ورؤساء لجان الانتخاب في قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا والقادسية.