مدار الساعة – تنتشر منذ فترة صورة للدكتور بسام جرار مدير مركز نون للدراسات القرآنية على التواصل الاجتماعي مكتوب عليها: مش قلت لكم؟ فماذا قال د. جرار لهم؟
القصة بدأت عام 1992 عندما فاجأ د. جرار الفلسطينيين عندما قال لهم إن زوال اسرائيل كدولة وتحرير فلسطين سيكون عام 2022 وتحديدا في الفترة من شهر 3 حتى شهر 7، وذلك استنادا الى حسابات خاصة له اعتمد فيها رقميا تفسير القران الكريم، وهو ما رفضه علماء شريعة رافضين قراءة الدكتور بسام جرار باعتبارها تعتمد على حساب "الجمّل" بتشديد الميم، بصورة اساسية، وانزال هذا الحساب على ايات القران الكريم.
لكن د. جرار اكتشب شعبية كبيرة خلال السنوات بداية من مطلع التسعينات، وبدأ له مؤيدون بشدة، وصل بعضهم بالفكرة الى الاعتقاد بها اكثر من بسام جرار نفسه.
وتزاحم رواد التواصل الاجتماعي على الصورة، في إشارة الى بشارة الدكتور، برغم انه نفسه قال ان بشارته تلك ليست مؤكدة، ولكنها مبنية على دراسات رقمية قرآنية.
وبحسب د. جرار فإن التحرير إن لم يقع في الفترة من شهر 3 حتى شهر 7 فستكون حساباته خاطئة.
وما أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية حتى بدأ الناس في استدعاء حسابات جرار الرقمية.
غير ان هذه الحسابات لم يتذكرها الناس فقط اليوم، ففي حرب الاحتلال الأخيرة على غزة، وما رافقها من قصف المقاومة الفلسطينية للكيان بمئات الصواريخ استدعى رواد التواصل الاجتماعي الصورة كذلك.
واعتمد د. جرار في حساباته على حساب يدعى حساب الجمّل، في استنباط شخصي منه لسورة الاسراء، التي تتحدث عن زوال دولة إسرائيل، لم من دون ان تحدد موعدا واضح لها، فجاء مدير مركز نون بدراساته التي قال بعدها: المفاجأة ليست في ان تتحرر فلسطين في عام 2022 بل المفاجأة في ان لا تتحرر في هذا العام، في إشارة الى تزاحم القرائن والدلالات التي تشير الى ذلك.
إلا ان علماء تفسير القران الكريم توقفوا عند ما ذهب اليه جرار باعتباره حسابات رقمية لا دليل شرعي عليها.
فهل تصدق حسابات جرار الرقمية؟