إن أصوات الناعقين بالخراب والذين يحاولون أن يلوثوا أجواء المحبة والسكينة في أردن الشومات باتت تتنامى بشكل لا يقبلهُ أحرار الوطن ظنًا منهم أنهم يستطيعون بتُرّهاتهم أن يمزقوا النسيج الوطني المتماسك من خلال محاولات النيل الفاشلة برمز الوطن جلالة الملك، متناسين بأن جلالته هو الرمز الأشم في عين كل الأردنيين، وإن الثقة به لا يمكن أن تهتز مهما حاولوا.
وهنا لا بد أن يعي الجميع بأن ما يُنشر من سقط الكلام بين الحين والآخر بات يشكل حالة ممنهجة من أصحاب الأجندات المشبوهة والقلوب الملوثة والأيادي المسمومة، الذين اعتادوا على سن سكاكين الفتنة وإطلاق أسهم الغدر والخيانة لخلق حالة من التوتر وبث الفتنة الهادمة وإيجاد الشرخ الذي ترتجيه الفئران عندما تخرج من جحورها، متناسين صلابة الأساس الذي بني عليه الأردن العظيم بعظم قيادته وشعبه وتماسك العلاقة الوطيدة والمتينة بين جلالة الملك وابنائه الذين أحبهم حباً لا يوصف وعاهدوه عهداً لا يُخلف فكان لهم وكانوا له على السراء والضراء وعلى العسر واللين.
إن الأردن المعطاء قد اعتاد وجراء مواقفه القومية النبيلة والشامخة على التعامل مع هؤلاء الشرذمة الذين لا يكون ولاؤهم إلا للدينار والدرهم، ولا يخرجون إلا بالليل الأظلم لتبقى القافلة تسير ويبقى حادي الركب لا يلتفت إلا إلى ركبه الذي يقوده إلى علياء القمم ولا يقبل له إلا صدارة الأمم..
بين الحين والآخر يخرج لنا أحد أصحاب النفوس المريضة مقدمًا قصصًا منسوجةً من خيالات الحقد ليبني عليها الأقاويل الواهنة المليئة بالسموم والتي تسعى إلى المساس برمز الوطن جلالة الملك الذي كان وما زال وسيبقى مثال الرجولة المطلقة والقيادة الواثقة التي لا تُهادن ولا تجامل ولا تعرف الهوان والرضوخ، وهنا يكمن السر وراء المحاولات المتكررة التي يقودها من أصبح جلالة الملك شوكة في حلوقهم وسداً منيعاً يحول بينهم وبين أمانيهم الدنيئة لتتضح للجميع هذه المخططات الوضيعة التي لا يمكن أن تنطلي على شعب الأردن الواعي الذي بقي وراء جلالة الملك مؤمناً برؤيته وواثقاً بحكمته ومستمداً العزيمة من عزماته التي لا تنضب وصموده الذي لا يغلب، ليبقى الأردن رمز الشموخ والصلابة.
"منكو و ورا» هذا الرد على لسان كل أردني فجلالة الملك منّا ولنا وحبنا له حب الأزل وسيبقى إلى يوم الأجل، وسنبقى لكم بالمرصاد ثابتين على عهد الأجداد يجمعنا حب الوطن وعشق القائد.
الرأي