مدار الساعة – أعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي عن بدء تجديد فرش مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي في المسجد الاقصى على نفقة الملك الخاصة.
وجاء الإعلان خلال تسليم المكرمة الملكية لأئمة ووعاظ مقبلين على الزواج في مسجد الملك الحسين بن طلال في العاصمة عمان اليوم السبت.
وتخضع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس للوصاية الهاشمية، وتتمثل في الاهتمام بالمقدسات الإسلامية بالقدس، والحفاظ عليها، على أن تكون تبعيتها إداريا للأردن وليس السلطة الفلسطينية الحالية.
ونصّت اتفاقية السلام "وادي عربة" التي وقعت في العام 1994 على بقاء المقدسات الإسلامية في القدس تحت الوصاية الهاشمية.
وعام 2013، وقّع رئيس السلطة محمود عباس مع الملك عبدالله الثاني على "إعادة التأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وأن الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجرت العادة الملكية في السابق على اختيار السجاد الجديد لمسجد قبة الصخرة، من حيث اللون والمواصفات، بما يتلاءم مع طبيعة وقدسية المسجد المبارك.
وتقدر مساحة فرش السجاد الجديد، بنحو 5000 متر مربع، بمبلغ حوالي600 ألف دولار.
وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، في نهاية العام الماضي اعلن أنه سيتم رفع علاوة العاملين في المسجد الأقصى من 300% إلى 400% بدءا من العام المقبل، وذلك بتوجيهات ملكية.
كما أعلن الخلايلة، في حينه أنه "سيتم فرش المسجد الأقصى بأفخم أنواع السجاد المقاوم للحريق على نفقة الملك الخاصة".
وتبرع الملك عبدالله على نفقته الخاصة، بفرش السجاد في المسجد الأقصى بجميع مصلياته ومساجده، في العامين 2011 و2015.
وتاريخيا، يتعرض المسجد الأقصى والقدس لعمليات هدم انطلقت من حارة المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى في الأيام الأولى لاحتلال المدينة، عام 1967م، ثم توسعت حتى وصلت اليوم إلى حي الشيخ جراح.
وتحاول إسرائيل فرض أمر واقع تهويدي. وبحسب السجلات والوثائق والدراسات فإن مخططات التهويد بدأت مبكرا.
ويمول الاحتلال مخططا شاملا من خلاله المؤسسة الإسرائيلية بمئات ملايين الدولارات من أجل تحقيق الرواية على أرض الواقع.
في الوقت الذي يتعرض فيه محيط المسجد الأقصى لمجموعة من المشاريع الاستيطانية لتهويده.