مدار الساعة - قالت وكالة Bloomberg الأمريكية الثلاثاء 22 فبراير/شباط 2022، إن ثروات فاحشي الثراء في روسيا شهدت تراجعاً فادحاً بلغ نحو 32 مليار دولار هذا العام، وذلك في وقت يُتوقع فيه أن تتفاقم هذه الخسائر حدَّةً وأثراً مع احتدام الصراع في أوكرانيا والعقوبات الأمريكية المفترضة على روسيا.
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن العنان لدفعةٍ أولى من العقوبات تشمل تقييد بيع روسيا للديون السيادية في الخارج، وعقوبات على "نخب" روسية، كما أعلن بايدن في وقت سابق عن إرسال عددٍ غير محدد من القوات الأمريكية إلى دول البلطيق في ما وُصف بأنه خطوة دفاعية عن دول الناتو.
تراجع ثروات مليارديرات روسيا
يتصدر غينادي تيموشينكو قائمة أصحاب المليارات الروس الذين شهدوا انخفاضاً في ثرواتهم، بعد أن خسر ما يقرب من ثلث ثروته هذا العام، وفقاً لما كشف عنه "مؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارات" Bloomberg Billionaires Index الذي يضم قائمة بأغنى 500 شخص في العالم.
تيمشينكو يبلغ من العمر 69 عاماً، وهو نجل ضابط عسكري سوفييتي، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصادقه في أوائل التسعينيات، وتذهب بيانات مؤشر بلومبرغ إلى أن ثروته تبلغ حالياً نحو 16 مليار دولار، يأتي معظمها من حصته في شركة "نوفاتِك" Novatek الروسية المنتجة للغاز الطبيعي.
أما ليونيد ميخلسون، وهو ثري روسي آخر يملك أسهماً في شركة نوفاتك، فقد تراجعت ثروته بمقدار 6.2 مليار دولار هذا العام، كما انخفض صافي ثروة فاغيت أليكبيروف، رئيس مجلس إدارة شركة "لوك أويل" Lukoil الروسية للغاز، بنحو 3.5 مليار دولار بعد أن تراجعت قيمة سهم الشركة بنسبة 17% تقريباً.
تشير آخر البيانات الصادرة عن قائمة بلومبرغ للثروة إلى أن أصحاب المليارات الروس البالغ عددهم 23 شخصاً تراجع صافي ثرواتهم حالياً إلى 343 مليار دولار، بعد أن كان 375 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
عقوبات غربية تزيد الوضع سوءاً
شهدت الأسواق مزيداً من التراجع هذا الأسبوع بعد أن اعترف بوتين بجمهوريتين منفصلتين عن أوكرانيا، وما تبع ذلك من إعلان ألمانيا عن وقفها لمشروع "نورد ستريم 2" للطاقة مع روسيا، وقرار المملكة المتحدة بفرض عقوبات على خمسة بنوك روسية وثلاثة من أثرياء روسيا المقربين من بوتين، ومنهم تيمشينكو.
تضم قائمة عقوبات المملكة المتحدة أيضاً بوريس روتنبرغ، وابن أخيه إيغور روتنبرغ، اللذين جنت عائلتهما ثرواتها من شركة "ستروي غاز"العاملة في إنشاء خطوط أنابيب الغاز.
كان أركادي روتنبرغ، والد إيغور وأحد شركاء بوتين السابقين في رياضة الجودو، باع شركة خطوط الأنابيب عام 2019 مقابل 1.3 مليار دولار تقريباً، واشترى حصة أقلية من شقيقه الأصغر بوريس قبل خمس سنوات عندما تعرض الشقيقان ومعهما تيمشينكو لعقوبات أمريكية بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
من جهة أخرى، قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، يوم الثلاثاء 22 فبراير/شباط إنه لن يجتمع بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع؛ لأن الاجتماع "غير منطقي" في ظل تحركات روسيا الحالية بخصوص أوكرانيا.
