مدار الساعة - ارتفعت أسعار معدن النيكل خلال تعاملات أمس الإثنين إلى أعلى مستوى لها منذ 2011، لتواصل ارتفاعها المدفوع بتراجع المخزونات العالمية والمخاوف من اضطراب الإمدادات القادمة من روسيا كمنتج رئيسي للمعدن بسبب التوترات في أوكرانيا.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن النيكل الذي يستخدم في صناعة الصلب المقاوم للصدأ والبطاريات التي يعاد شحنها هو المعدن الأفضل أداء في بورصة لندن للمعادن خلال العام الحالي، ويرتفع سعر النيكل في ظل التوقعات باحتمالات عجز الإمدادات عن مواجهة النمو السريع للطلب من جانب قطاع صناعة السيارات الكهربائية.
وفي الوقت نفسه، تراجعت مخزونات النيكل في بورصة لندن للمعادن إلى أقل مستوياتها منذ 2019 بسبب ارتفاع أسعار العقود الفورية عن العقود الآجلة وهو ما يشير إلى النقص في الإمدادات.
ويأتي ذلك في حين تتوسع إندونيسيا وهي أحد المنتجين الرئيسيين للنيكل في العالم، في إقامة المصاهر لتحويل الخام إلى منتج ذي قيمة مضافة منذ قررت حظر تصديره كخام في 2020، كما تنقل شركة تسينجشان هولدنجز جروب أكبر منتج للصلب المقاوم للصدأ في العالم النيكل غير المصقول من البلاد إلى شركات صناعة مستلزمات البطاريات في الصين.
وارتفع سعر النيكل في بورصة لندن بنسبة 1.9% إلى 24610 دولارات للطن وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس(آب) 2011، قبل أن يتراجع إلى 24285 دولار للطن بحلول الساعة الرابعة إلا ربع مساء بتوقيت لندن، في حين ارتفع منذ بداية العام الحالي بنسبة 17%.