مدار الساعة - بدأ تأثير التطورات الحاصلة في أوكرانيا يؤثر بشكل سريع على الاقتصاد العالمي، خاصة بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوجانسك عن أوكرانيا، حيث قفزت أسعار النفط الثلاثاء، 22 فبراير/شباط 2022، إلى مستويات قياسية، بينما تراجعت الأسهم بشكل حاد عالمياً.
إذ وقَّع بوتين الإثنين، 21 فبراير/شباط، مرسوماً بالاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين، وهما جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية المعلنتان من جانب واحد، كدولتين صغيرتين مستقلتين، في تحدٍّ للتحذيرات الغربية من أن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية.
النفط في أعلى مستوياته منذ 2014
فقد قفزت أسعار النفط بأكثر من دولارين، الثلاثاء، وسط مخاوف من تعطُّل الإمدادات مع تصاعُد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، بعد أن أمرت موسكو قواتها بدخول منطقتين انفصاليتين شرق أوكرانيا، على ما نقلت وكالة رويترز.
إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.36 دولار أو 1.43% إلى 96.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0455 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل سعره خلال وقت سابق، الثلاثاء، إلى 97.66 دولار، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2014.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) 2.79 دولار، أو 3.06% إلى 93.86 دولار للبرميل.
بينما أثارت خطوة موسكو بالاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا إدانة دولية. وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن بالتنسيق مع الحلفاء تخطط لإعلان عقوبات جديدة على روسيا.
فيما أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمراً تنفيذياً بوقف النشاط التجاري الأمريكي في المنطقتين الانفصاليتين، وحظر استيراد جميع السلع من هناك، في انتظار عقوبات أمريكية على روسيا الثلاثاء.
تراجع الأسهم بسبب أزمة أوكرانيا
كما تراجعت الأسهم بشكل حاد عالمياً، الثلاثاء، بعد أن أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قواته بدخول إقليمين انفصاليين شرقي أوكرانيا، في إشارة إلى احتمال حدوث غزو مترقب منذ فترة طويلة.
فقد انخفض مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 2.2%، بينما هبط مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 3.2% في التعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، في حين قفزت أسعار النفط، مع ارتفاع الخام الأمريكي بنسبة 2.8%.
بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7%، بينما تراجعت عقود مؤشر داو جونز الصناعي 1.5%. وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة الإثنين بمناسبة يوم الرؤساء.
في أوروبا، تراجعت الأسهم الإثنين، حيث ظلّ المستثمرون يترقبون تطورات الأزمة الأوكرانية، ليخسر مؤشر داكس الألماني 2.1%.
في باريس، انخفض مؤشر كاك 40 بنسبة 2%. كما انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.3%. وتراجع مؤشر "إم أو إي إكس" في روسيا بنحو 11%، بينما انخفض الروبل بنسبة 3.2% مقابل الدولار.
بينما قالت رويترز إن المستثمرين لجأوا إلى الأصول الآمنة نسبياً مثل الذهب والسندات الحكومية، في حين توشك الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على إعلان عقوبات صارمة جديدة على روسيا.
في حين ارتفعت أسهم شركات النفط والغاز 0.7%، ثارت مخاوف في الأسواق من أن يزيد ارتفاع أسعار السلع من مخاوف التضخم. وكانت أسهم شركات السيارات والبنوك الأسوأ أداء بين الأسهم الأوروبية، وهبطت 2.7% و3.1% على الترتيب.