مدار الساعة - محمد القرالة - انطلقت اليوم الاثنين في نقابة الصحفيين، فعاليات دورة السلامة المهنية التي ينظمها مركز التدريب في النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين على مدى يومين.
وقال رئيس لجنة الإشراف على مركز التدريب في نقابة الصحفيين، الزميل عماد عبد الرحمن، إن المركز يعمل ضمن مسارين رئيسيين، الأول يعنى بالتدريب وتطوير القدرات من خلال البرامج التدريبية المتنوعة التي يطرحها المركز، ونفذ دورتين منذ بداية العام الحالي، وهذه هي الدورة الثالثة، والمسار الثاني فتح الباب أمام الزملاء وأبنائهم للحصول على منح جامعية وأكاديمية بالتعاون مع عدد من الجامعات من خلال اتفاقيات تعاون تنظم عملية الاستفادة من هذه المنح، مع إمكانية بحث إقرار منح الدبلوم المهني والمتخصص سواء للعاملين أو المتعطلين عن العمل لتعزيز فرصهم بالحصول على فرص عمل مستقبلا.
وأضاف في كلمة الافتتاح، أن هذه الدورة تأتي استكمالا لدورة السلامة المهنية للصحفيين التي عقدت الأسبوع الماضي نسختها الأولى في إقليم الشمال، ضمن المسار التدريبي ورؤية المركز الاستراتيجية لتحقيق التميز والريادة، ومسايرة التقدم التقني والرقمي في مجال الإعلام بجميع أشكاله وفنونه، خصوصا أن التأهيل والتدريب المستمر أصبح عاملا أساسيا للنهوض بالقطاع الإعلامي، تلبية لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، وتمكين الإعلاميين الأردنيين من التعامل مع المتغيرات التقنية المتسارعة والتطور المستمر في عالم الإعلام والاتصال.
وبين أن مركز التدريب يسعى لأن يكون الممثل الرئيس للتدريب محليا ودوليا في هذا القطاع كونه صدر بموجب نظام نشر بالجريدة الرسمية ويمنح شهادات قانونية ومعتمدة، وبالتالي لديه الصفة القانونية والمهنية التي تؤهله ليكون مركزا معتمدا لدى المؤسسات الراغبة بتدريب منتسبيها في هذا المجال.
وقالت المدربة الزميلة خولة أبو قورة، إن الدورة تهدف إلى تعزيز مفهوم السلامة المهنية للصحفيين، وتقديم شرح مفصل للمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الإعلامي خلال التغطيات الميدانية، وتقييمها، وكيفية بناء "المخطط التشغيلي" للتغطية قبل النزول للميدان في أي مكان في العالم.
وأوضحت أن الدورة تناقش كذلك كيفية التعامل مع الأحداث الميدانية؛ كالمظاهرات وتغطية المناطق الساخنة في الإقليم ومناطق النزاع المختلفة، بالإضافة إلى موضوع السلامة الرقمية وأمن المعلومات خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وطرق حماية البيانات والأجهزة الشخصية من الاختراق أو القرصنة الإلكترونية، وسبل السلامة للصحفيين والصحفيات الاستقصائيين من خلال سلسلة تدابير احترازية يمكن اتخاذها سواء في العمل المكتبي والميداني.
كما تتضمن الدورة كيفية تعامل الصحفيات والصحفيين خلال الكوارث الطبيعية؛ مثل الثلوج والصحية وجائحة كورونا، وتعد الدورة ثمرة تعاون نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي الذي يتبنى برنامجا لتأهيل وتدريب مدربي السلامة المهنية من العالم العربي.