جامعات تتبنى مجموعة عمل تشاركيه مع (عمان لحوارات المستقبل )لتعزيز المواطنة لدى الشباب

آرام - تبنّت جامعات رسمية وخاصة منظومة عمل تشاركية تنفذها مع جماعة عمّان لحوارات المستقبل، تهدف للوصول برسالة قوية لكافة الشباب لتعزيز المواطنة والانتماء، من خلال أدوات عملية تجعل من الشباب شركاء أقوياء بصناعة الحاضر والمستقبل وبالمقابل تحميهم من أي أخطار أو أفكار هدّامة.
جاء ذلك، خلال الاجتماع التنسيقي الذي نظمته الاربعاء جماعة عمان لحوارات المستقبل حضره ممثلون عن عدد من الجامعات الأردنية لبحث سبل التعاون بين الجماعة وهذه الجامعات خاصة في مجال محاربة الفكر المتطرف والتنظيمات التكفيرية وسبل تحصين الشباب الأردني ضد هذا الفكر بالإضافة إلى سبل تمتين التماسك الاجتماعي واللحمة الاجتماعية في المجتمع الأردني وترسيخ مفاهيم المواطنة .
إلى ذلك، أكد رئيس الجماعة بلال حسن التل أن هذا الاجتماع يأتي عقب الحادث الإرهابي الذي تعرض له جزء عزيز من وطننا، هو الكرك، بكل ما تمثله من معاني الاعتزاز الوطني الأردني منذ مملكة مؤاب وعظيمها ميشع، وهو حادث يؤكد صدقية الرؤية لدى جماعة عمان لحوارات المستقبل، التي كانت من أوائل من تنبه ونبه لخطر الإرهاب والتكفير.
وقال التل في كلمة افتتح بها أعمال الإجتماع إن جماعة عمان لحوارات المستقبل لم تتوقف عند حدود التنبيه والتحذير من الخطرالتكفيري، لكنها مارست العمل الميداني لمقاومة هذا الخطر، وهي تكاد تكون الجهة الوحيدة التي لديها وثيقة مكتوبة ومنشورة باللغتين العربية والإنجليزية حول خطر التكفير هي مبادرة «أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير».
وقال التل إننا نؤمن في جماعة عمان لحوارات المستقبل بأن الخطر التكفيري لا يستهدف فئة دون أخرى من مكونات مجتمعنا وأمتنا بل يستهدفنا جميعاً دون استثناء؛ ما يوجب علينا أن نتوحد في مواجهته، وهو ما باشرت به الجماعة عندما وضعت برنامجا تنفيذيا لمبادرة أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير، عملت من خلاله في جل محافظات المملكة، والتقت جموع الناس في هذه المحافظات، محذرة من خطر التكفير وبانية للوعي في مواجهته، وهو البناء الذي يأتي لقاء اليوم في إطاره، لأننا نؤمن أن الشباب هم الهدف الأول لدعاة التكفير وتنظيماته، وجل شبابنا المستهدف هم في حرم جامعاتنا.
ودعا رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى مواجهة شاملة مع الفكر الظلامي لسد منافذ هذه الفكر من خلال التأكيد على أهمية التماسك الاجتماعي، ومعالجة الاختلالات التي طرأت على هذا التماسك الذي من تجلياته العنف الجامعي الذي يسيء إلى صورة بلدنا، ويشغل إدارات جامعاتنا عن أداء واجباتها الرئيسة في كثير من الأحيان، كما بينت ذلك وثيقة التماسك الاجتماعي وبرنامجها التنفيذي اللذين وضعتهما جماعة عمان لحوارات المستقبل في إطار جهودها لبناء وعي المجتمع وحصانته، التي تعتقد الجماعة بأن أرضيتها الصلبة هي المواطنة الحاضنة للجميع، والتي توازن بين الحقوق والواجبات، وهذا هو صلب مبادرة المواطنة التي تعكف الجماعة على إصدارها في القريب العاجل من خلال العديد من الأدوات وأبرزها أيام المواطنة التي تعتزم الجماعة تنفيذها في سائر المحافظات لترسم من خلالها دروب الريادة والإبداع أمام شبابنا، وفي الطليعة منهم طلاب الجامعات، الذين تعنى الجماعة بتنمية روح الريادة لديهم كجزء من تعظيم الإنتاجية في بلدنا، كل ذلك في إطار من الانتماء للعروبة ثقافة وفكرا، وفي هذا الإطار تبنت جماعة عمان لحوارات المستقبل المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية، الذي نأمل أن يكون هو وسائر مبادرات الجماعة من مجالات التعاون بين الجماعة والجامعات كجزء من تفاعل الجامعات مع مجتمعاتها المحلية والحفاظ على هوية هذه المجتمعات.
تلا كلمة التل، عرض لفيلم تعريفي بجماعة عمّان لحوارات المستقبل وأهدافها وبرامجها، وأبرز انجازاتها التي تحققت، مستعرضا بالصوت والصورة تفصيلات هامة عن الجماعة ومنهجية عملها، وخططها المستقبلية التي تعطي مساحة واسعة للشباب والمرأة والطلبة بصيغ عملية يمكن ادخالها حيّز التنفيذ وتطبيقها على أرض الواقع.ودار نقاش بين المشاركين، وصولا لعدد من الاقتراحات والأفكار التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع لغايات دعم الشباب بالجامعات، وتنمية فكرهم بصورة ايجابية وحمايتهم من أي تطرّف أو أفكار سلبية.
ومن أبرز ما تبناه المشاركون لغايات تطبيقه بالشراكة مع جماعة عمان لحوارات المستقبل، تنظيم مخيم كشفي للطلاب يتضمن دورات تثقيفية وحوارات مع مسؤولين وبمختلف محافظات المملكة، لغايات إبعاد الشباب عن أي تفكير محصور بالمناطقية، وكذلك الإبتعاد في طريقة التدريس عن البعد التلقيني وجعل الطالب مشاركا في المحاضرات بأفكاره بشكل يتم فيه التعامل على أنهم ثروة وطنية يجب أن نحميها ونحافظ عليها من أي فكر سلبي.
ورأى المشاركون أن هناك بعدين لتحقيق مرادهم في الجامعات أحدهما متعلق بالجامعات كافة، وآخر في كل جامعة على حدا، ولعل فكرة تنظيم معسكرات طلابية واحدة من أهم الأفكار التي يمكن للجامعات تنفيذها على أرض الواقع بشراكة بينها جميعا، بشكل تكون به برنامجا وطنيا ومحددا بفترات زمنية، فيما يبقى موضوع التدريس وآلياته مرهون بكل جامعة.
ونبه المشاركون لضرورة تعزيز مبدأ المواطنة والانتماء عند الطلبة بأدوات عملية وواقعية، وكذلك التركيز على مفهوم ريادة الأعمال بتثقيف الطلبة في الجانب الخاص بحياتهم بعد الجامعة وامكانية فسح المجال لهم لإقامة مشاريع خاصة بهم لإبعادهم عن شبح البطالة أو حتى التفكير به