إذا قررت إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية، فإنها ستضرب قبل ذلك، القدرةَ الصاروخية لحزب الله والحوثيين والجهاد وحماس ومنظمة الصابرين في غزة.
ستدمر إسرائيل، المنشآتِ الحيوية اللبنانية اذا تعرضت لصواريخ من لبنان، كما فعلت حين دمرت المدينة الرياضية وغيرها.
كنت رئيس وفد مجلس وزراء الشباب العرب لمعاينة إعادة إعمار المنشآت الرياضية اللبنانية، وجاهزيتها لاستضافة الدورة الرياضية العربية عام 1997.
زرت لبنان في آذار 1997 وكتبت تقريرا لمجلس وزراء الشباب العرب، يفيد أن المنشآت الرياضية اللبنانية جاهزة، علما إنها لم تكن جاهزة تماما، وكانت كافية بالنسبة لي، كلمة الوزير المثقف جان عبيد، وزير التربية والرياضة، الذي تعهد بان ينفذ الأشقاء اللبنانيون المطلوب قبل موعد افتتاح الدورة الرياضية في شهر تموز.
تبلغت باستقالة الحكومة مساء يوم 16 آذار وأنا في بيروت، سارعت إلى العودة لعمان ليلا، فوصلتها فجر يوم اجتماع الحكومة المستقيلة وشاركت في الاجتماع على الساعة الحادية عشرة صباح يوم 17 آذار.
أقيمت البطولة في موعدها، وكانت المنشآت جاهزة. ووجه لي اللبنانيون دعوة لأكون ضيف شرف البطولة، رغم أنني كنت قد خرجت من الحكومة، عرفانا منهم بدوري في كتابة تقرير حاسم، بنيته على وعدهم لي بإنجاز المطلوب في الموعد.
حصلنا في تلك البطولة، على بطولة العرب بكرة القدم، بهدف الدبور جريس تادرس مساء يوم 27 تموز عام 1997 في الهزيع الأخير من المباراة النهائية التي جمعتنا مع الأشقاء السوريين.
ثم حصلنا على بطولة العرب بكرة القدم في عمان 30 آب 1999، في المباراة النهائية مع فريق العراق الشقيق. وهي المباراة التي تقدمنا فيها بأربعة أهداف مقابل لا شئ حتى ما قبل نهاية المباراة ب 26 دقيقة. لكن العراقيين الذين كافحوا ببسالة، حققوا التعادل معنا !! غير أن الحظ خذلهم وحالفنا ففزنا بضربات الجزاء !!
نرجع لموضوعنا،
يتوكأ نظام الملالي الإيراني على أدواته في لبنان وسوريا واليمن والعراق وغزة، فمن يدفع للزمّار، يملي عليه اللحن.
و ثمة توازن الرعب، الذي لا يجوز معه اللعب.
* (مقالتي في الدستور غدا الأحد).