• الأردن يدخل أسلوب حكم جديد، بفك ارتباطه القانوني والإداري بالمئوية الأولى
• التعديلات الدستورية التي تشكل تغييرا في هيكل الحكم تحتاج الى استفتاء شعبي
• الأردن تجاوز العقد الاجتماعي الذي ترجم في الدستور، 1952م
• البطون الجوعى والظروف الضاغطة والشباب التائه لا يقنعهم جميعا اصلاح أوضاع سياسية تكررت مرات عدة
• من عجب ان من حملة التوجهات الرسمية الحالية هو نفسه من حمل السلاح يوما ضد النظام، وهجم عليه
• لا نقبل ان يصبح هؤلاء من يصدر شهادات حسن سلوك الوطن لرجال النظام وبناة النظام
• عبدالرؤوف الروابدة يعض على ولائه بالنواجذ وترجم ذلك عشقا ودورا ومواقف
• انا على عهد عرار شاعر الوطن، ووالد ايقونة الوطن وصفي التل
• عندما تكون الأوضاع صعبة، والحياة ضنك، والمواطن يعاني .. وتجار الصنف يصبح الإصلاح السياسي وعود ملهاة
مدار الساعة - قال رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة ان الوطن بحاجة الى عملية إصلاح شمولي فالبطون الجوعى والظروف الضاغطة والشباب التائه لا يقنعهم جميعا اصلاح أوضاع سياسية تكررت مرات عدة والمنظرون هم المنظرون.
وأضاف في ندوة في معهد الشرق الاوسط للاعلام والدراسات السياسية؛ وادارها الزميل الصحفي سمير الحياري، من عجب ان من حملة هذه التوجهات هو نفسه من حمل السلاح يوما ضد النظام، وهجم عليه، ورجمه بكل الموبقات، ولا تنطبق عليه في هذه الأمور صفة معارض لان المعارض الحقيقي ناقد لا ناقما ومصلحا لا مشوها، ثم اصبح بعض هؤلاء واجهات المسؤولية وصناع القرار.
واستدرك قائلا انه يقبل ذلك ونبارك بنقل البندقية من كتف لاخر، ولكننا لا نقبل ان يصبح من يصدر شهادات حسن سلوك الوطن لرجال النظام وبناة النظام، فغدا تتحرك القوى الظلامية وسيقول أصحاب النيات الحسنة ان عبدالرؤوف قد انتقل الى المعارضة بعد ان تجاوزته المناصب وهرم.
وقال: كذبوا وجانبهم الحق فولاء عبدالرؤوف للاردن ونظامه لا يساومه البعض ولا يسبق أحد.
وتابع رئيس الوزراء الاسبق في الندوة التي تابعتها مدار الساعة، ان عبدالرؤوف الروابدة يعض على ولائه بالنواجذ وترجم ذلك عشقا ودورا ومواقف.
وتابع، يقول الروابدة للجميع انه على عهد عرار شاعر الوطن، ووالد ايقونة الوطن وصفي التل، مشيرا الى ان المطايا لا تسير الى غاياتها ان علاها غير فرسانها.
واكد الروابدة على ان الإصلاح والتطوير ضرورة حياتية لا يحدها زمان او مكان، مشيرا الى ان ظروف الأشخاص والاوطان وأوضاع الجيران أتون من نار، لافتا الى انه عندما تكون الأوضاع صعبة، والحياة ضنك، والمواطن يعاني شظف العيش وتطارده الهموم من كل جانب، والشباب تائه بين البطالة والفراغ، وتجار الصنف يصبح الإصلاح السياسي وعود ملهاة لا تلبي اهتمام المواطن والوطن، وتغدوا حوارا بين نخب تفتش عن أدوار، وتبحث عن مصالح، وتتلهى بحوارات فكرية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وأضاف لقد شهد الوطن خلال العقدين المنصرمين مؤتمرات وندوات ولجان ومجموعات ومشاريع اصلاح وتقارير لجان، وبرامج ومواثيق هتف لها من انتدب لها، ووضع بعضها على الرف وتم ترجمة أخرى الى قوانين انتخاب او أحزاب.
وتابع، قوانين انتخاب تتكرر مع كل دورة انتخابية لا يعرف مصدرها وليست على مقاس ظروفنا، فنظّر لها الفرقاء وهبطوا على المهمة بالمظلات ودعمتهم قوى وهمية. كما انهم تصدوا لمن خالفهم وادانوه وابعدوه.
واستهجن الروابدة ان هؤلاء لم يصلوا الى النتائج المتوخاة فهاجموا ما سنوا ودعوا للتطوير فكرروا وما زالوا يكررون.
وقال: ان هناك قوانين أحزاب نحتت وطبّل لها الكثيرون لمصلحة تنظيمات محددة راجت الى حين ثم تلاشت، فتكرر اللجوء الى تشريعات متعددة اضاعت البوصلة، فصارت الأحزاب تقترب من السبعين لسبعة ملايين أردني.
وابدى الروابدة عجبه من ان من ينظر للحزبية لم يمارسها يوما بل كان من اشد خصومها وما زال الرعب منها يشغل فكره، وجل همه ان يضع لها ضوابط.
واكد على ان الولاء للوطن ونظامه ليس سلعة لتجار المناصب والمصالح الخاصة. وقال: هذا الوطن لكل اهله يحبه ويحترمه.
وأضاف، ان من يعارض عليه ان يعارض بصدقية، فيطرح الموقف والرأي البديل، دون تهويل او تخوين، فهذا الوطن لطرفي المعادلة، وليس لاحد ان يتاجر بالولاء او يتاجر بالمعارضة.
ونوه الى ان الأردن يدخل أسلوب حكم جديد، بفك ارتباطه القانوني والإداري بالمئوية الأولى، كما تجاوز العقد الاجتماعي الذي ترجم في الدستور، 1952م، وكان برأيي علماء السياسة والقانون افضل الدساتير في العالم، فاذا بنا نخرجه عن سياقه التاريخي من نظام برلماني مكتمل الأركان الى نظام رئاسي لم تكتمل اركانه بعد.