مدار الساعة - استقطبت الأندية الأردنية منذ تطبيق نظام الاحتراف، العديد من اللاعبين الأجانب بهدف تعزيز صفوفها وتحقيق طموحاتها سواء باعتلاء منصات التتويج أو بتبوأ مركز مرموق أو بتجنب الهبوط.
وبدأ تطبيق الاحتراف في الأردن جزئيًا مع بداية الألفية الجديدة، وذلك من خلال السماح للأندية الأردنية بالتعاقد مع ثلاثة محترفين من الخارج، شرط أن يتواجد لاعبين من أصل ثلاثة في الملعب.
وقبل نحو 8 سنوات قرر الاتحاد الأردني تطبيق نظام الاحتراف بمفهومه الشامل والكامل وبحيث لا يقتصر فقط على استقطاب اللاعبين من الخارج.
ومرّ على الملاعب الأردنية طيلة السنوات الماضية عديد المحترفين الأجانب، منهم من غادر دون أثر وبات طي النسيان، وبعضهم من ترك الأثر بتحقيق الإضافة وبمساهمته في إسعاد جماهير فريقه.
وارتكزت اختيارات الأندية الأردنية في تعاقداتها مع الأجانب على لاعبي خط الهجوم، وهذا التركيز يعتبر أحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلى غياب الهدافين المحليين عن ملاعب الكرة الأردنية.
ويوضح التقرير أفضل "5" محترفين تواجدوا في ملاعب الكرة الأردنية على امتداد السنوات الماضية:-
أولاً: الفلسطيني فادي لافي
يعتبر الفلسطيني فادي لافي، في مقدمة المحترفين الذين سطع نجمهم في ملاعب كرة القدم الأردنية، حيث لعب لأقوى الفرق الأردنية.
أثبت لافي علو كعبه كهداف من الطراز الرفيع، ما جعله مطمعًا للفرق بعدما لعب في أول موسم له مع الوحدات وتوّج هدافا للدوري الأردني، وهو أول محترف يحقق هذا اللقب.
وبعد موسمه الناجح واللافت مع الوحدات أصبح فادي لافي مطمعًا لكافة الفرق الأردنية والعربية، ليلعب مع الفيصلي وبعدها مع شباب الأردن حيث حقق إضافة مهمة لخط الهجوم وكان من أبرز الصفقات التي أبرمها الناديين، قبل أن يحترف في البحرين وعُمان.
ثانيًا: المصري علاء ابراهيم
قدم المصري علاء إبراهيم في موسم 2004-2005 أداء استثنائيًا مع الوحدات، حيث تم التعاقد معه بناء على طلب المدير الفني للوحدات آنذاك المصري محمد عمر.
ووصفت صفقة التعاقد مع علاء ابراهيم بأنها الأغلى في تاريخ نادي الوحدات حيث وصلت قيمتها إلى 70 ألف دولار.
ونجح علاء ابراهيم في لعب دور مهم في إحراز الوحدات للقب بطولة الدوري بفضل أهدافه الحاسمة، خاصة أنه توّج هدافاً للدوري الأردني برصيد 14 هدفًا.
ثالثًا: الكونغولي كبالنجو
يعتبر الكونغولي كبالنجو، من المهاجمين الذين برعوا مع فريق شباب الأردن، وكان أحد أبرز الصفقات في الملاعب الأردنية.
ولعب كبالنجو لشباب الأردن لعدة مواسم، حيث امتاز بقدراته التهديفية الفائقة، ومشاكسته للمهاجمين، وحافظ طيلة السنوات على ثبات مستواه وساهم مع الفريق بإحراز عدة بطولات.
وحاول أكثر من نادي أردني خطف كبالنجو والتعاقد معه بعد نهاية عقده، لكن نادي شباب الأردن كان يجدد له ويقطع الطريق على المنافسين.
رابعًا: اللبناني محمد القصاص
تتذكر جماهير الرمثا المحترف اللبناني محمد القصاص، الذي بفضل خبرته وروحه القتالية استطاع أن يغير من الشكل الهجومي لفريق الرمثا.
والقصاص لعب لفريق الرمثا لأكثر من موسم، حيث كان يعتبر من أخطر المحترفين في الملاعب الأردنية، لما يتمتع به من طول فارع وسرعة ومهارة ورؤية ثاقبة داخل الملعب جعلته يتميز بصناعة الأهداف وتسجيلها.
خامسًا: الليبي أكرم الزوي
قدم الليبي أكرم الزوي مستويات فنية راقية في الدوري الأردني، حيث كانت أولى تجاربه الاحترافية في الأردن مع فريق الحسين اربد، واستطاع أن يكون رقمًا صعبًا.
وتمكن الزوي بفضل قدراته التهديفية العالية من التتويج في الموسم قبل الماضي هدافًا للدوري مع الحسين إربد.
ولعب الزوي في منتصف الموسم الماضي لفريق الفيصلي، وكان له دور مهم في قيادته لإحراز لقب الدوري بعد غياب، حيث استطاع أن يسجل "9" أهداف في مرحلة الإياب التي تتكون من 11 مباراة لكل فريق.(كورة)
