مدار الساعة - بدأت الكندية ترش هوالي (42 عاماً)، تشعر بآلام مبرحة في الجزء الأيمن من أنفها أثناء غسل وجهها، مما جعلها تكتشف وجود حالة صحية نادرة لديها سببها ورم خبيث في الأنف.
في البداية لاحظت ترش، ألماً عرضياً في فتحة أنفها اليمنى، ولكن مع مرور الوقت، ازدادت شدة الألم بشكل كبير. واعتقد الأطباء أنها مجرد التهابات يمكن معالجتها بالأدوية، إلا أنهم أدركوا لاحقاً وجود ورم خبيث في الأنف.
وحاول الأطباء معالجة الورم، بالعلاج الإشعاعي لكنه لم ينجح، مما اضطرهم لاستئصال جزء كبير من أنف ترش عبر إجراء جراحي دقيق. هذا الإجراء، من شأنه أن ينقذ حياة المرأة، لكنه تركها مشوهة الوجه.
وقالت ترش متحدثة عن تجربتها: “أنا لست شخصاً يهتم بالمظاهر كثيراً، كنت أرغب بالتخلص من الألم مهما كان الثمن. وعلى الرغم من ذلك شعرت بأنني سأفقد جزءاً مهماً من هوية وجهي بعد الجراحة”
ولإخفاء مظهر أنفها المبتور الذي تسبب لها بالكثير من الإحراج بسبب نظرات الناس إليها، بدأت ترش بارتداء ضمادة مسطحة وقناع.
واستغرق الأمر عدة أشهر حتى تعتاد على حالتها وتشعر بالارتياح أثناء ارتياد الأماكن العامة على الرغم من استمرار الناس بالتحديق بها والتعليق على مظهرها.
وقبل أشهر قليلة، حصلت ترش على أنف اصطناعي مؤقت، وتأمل حالياً في العثور على حل تجميلي لحالتها حتى تتابع حياتها بشكل طبيعي.
ومنذ الجراحة، تعمل تريش مع جمعية خيرية كندية تسمى “أباوت فيس” تدعم الأشخاص الذين يعانون من تشوهات في الوجه، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.