المعايطة: مشاركة الشباب في تحديث الإدارة العامة خطوة تقدمية
المعايطة: الإصلاح السياسي الذي نشهده مؤخرًا هو فرصة استثنائية لتفعيل دور الشباب.
النابلسي: يحث الشباب على المشاركة في الانتخابات المقبلة
النابلسي: دور وزارة الشباب لن يكون محصوراً بالرياضة.
مدار الساعة - مندوباً عن دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة رعى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الوطني بعنوان "تحديث الادارة العامة من خلال تطوير السياسات المحلية"، الذي ينظمه مركز الحياة - راصد بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID،وبحضور وزير الشباب محمد النابلسي وبمشاركة عددا من صناع القرار وأعضاء وعضوات مجلس النواب إضافة الى مشاركة 120 شاب وفتاة من كافة محافظات المملكة، عملوا خلال عام كامل على إعداد تقارير سياسات مرتبطة بآليات تطوير السياسات المحلية حول عددا من القضايا منها؛ اصلاح الادارة العامة، التعليم والصحة، العمل في البيئة والزراعة، الإدارة المحلية والسياحة.
وأكد المعايطة أن الإصلاح الإداري ليس فقط مسؤولية الحكومة، بل الجميع يتحمل جزء من المسؤولية وعليه المشاركة في إصلاح وتطوير القطاع العام من أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ونساء وشباب وقطاع خاص وغيرها، حيث ان مشاركة الشباب في الاصلاح الاداري خطوة تقدمية في تحمل جزءاً من المسؤولية.
وقال المعايطة أن هذا المؤتمر يأتي منسجماً مع توجهات الحكومة في الإصلاح الإداري، حيث شُكلت قبيل شهرين لجنة لتحديث القطاع العام برئاسة رئيس الوزراء، وعضويَّة عدد من الوزراء والمسؤولين المختصِّين، وخبراء ممَّن لديهم الخبرة والتجربة في الإدارة العامَّة، وشخصيَّات من القطاع الخاص، وقد قطعت شوطاً كبيراً في عملها من خلال مراجعة السياسات المرتبطة في القطاع العام وتطوير أداءه، لافتاً ان الحكومة ستقدِّم في نهاية عملها خارطة طريق شموليَّة، وبرنامجاً تنفيذيَّاً لتحديث الإدارة العامَّة ولتبسيط الإجراءات وتطويرها ضمن ثلاثة محاور أساسيَّة هي: المحور التَّشريعي، والمحور المؤسسي، ومحور تحسين الخدمات.
وأضاف المعايطة أن الإصلاح السياسي فرصة استثنائية لتفعيل دور الشباب في مناحي الشأن العام كافة؛ السياسية والاقتصادية والمجتمعية والثقافية، وفرصة لتعزيز وجودهم وتأثيرهم في عملية صنع القرار على اسس برامجية، مشدداً على ضرورة وجود دور فاعل للشابات والشباب في الحياة السياسية والعامة للتعامل مع السياسات المحلية والتي تنعكس بشكل مباشر على حياة المواطن، إذ أن هذا البرنامج يقدم لنا نموذج متين وحقيقي للعمل على تمكين الشباب وفقا لتوجهات جلالة الملك وسمو ولي العهد، مؤكدا ان الحكومة ستتفاعل مع مخرجات هذا البرنامج بشكل ايجابي وستعمل على نقل مخرجاته للجنة تحديث القطاع العام.
من جانبه قال وزير الشباب محمد النابلسي ان المبادرات الشبابية التي قدمها الشباب والرامية إلى تطوير السياسات المحلية تجسد التوجيهات الملكية في دعم قطاع الشباب والنهوض به ومنح الشباب الفرص للمشاركة في صنع القرار، مبينا أن تعزيز دور الشباب في الحياة العامة وتمكينهم من المشاركة بفاعلية من أبرز أهداف ومحاور الاستراتيجية الوطنية للشباب.ذ
وحثّ النابلسي الشباب على المشاركة في الانتخابات المقبلة لاختيار من يمثلهم ويسهم في تنفيذ رؤى الشباب ومتطلباتهم ومبادراتهم، واكد النابلسي على أن دور الشباب في عملية الإصلاح الإداري كأحد مقومات منظومة الإصلاح الشاملة دور رئيسي وهام يتطلب تمكين الشباب ودعم مبادراتهم وتمكينهم من الأدوات اللازمة لتطوير السياسات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.
مشددا على أن وزارة الشباب لن تألوا جهدا في توفير المساحات الآمنة للشباب وتنفيذ البرامج التي من شأنها تعزيز المشاركة الشبابية في الحياة العامة وعملية صنع القرار ومتابعة توصيات ومبادرات الشباب وترجمتها إلى برامج عمل محددة
وقالت نائبة مديرة بعثة الوكالة الأمريكية USAID في الأردن السيدة مارجريت سبيرز أننا نقدر وسعيدون بأن الحكومة تضع إدماج الشباب الأردني كأولوية عُليا فيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية لتطوير الموارد البشرية والاستراتيجية الوطنية للشباب. هذه الخطوات تعكس الالتزام القوي لشباب الأردني وللمستقبل الأردني، وأضافت مارحريت سبيرز بأننا اليوم نشاهد الشباب الأردني يبدأ مساعٍ جديدة ومبتكرة، وهم متحمسون حول معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما أنهم يعملون على تطوير أوراق سياسات في العديد من القطاعات بما فيها بما فيها السياحة والإدارة المحلية و العمل و التعليم و الصحة و الزراعة و البيئة، وهذا يساعد على ضمان سماع صوت الشباب على المستويين المحلي والوطني.
وقالت نائبة مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية بأن الوكالة قامت ببناء شراكات لا تقدر بثمن طوال برنامج شبابنا قوة والتي كانت مفيدة في تمكين الشباب الأردني، ومركز الحياة - راصد هو واحد من الشركاء الرئيسيين ويعد واحد من المؤثرين على السياسة في الأردن، ولدى المؤسسة خبرة ما يزيد عن ١٥ سنة من العمل مع المجتمعات المحلية في الأردن، ودعت مارجريت سبيرز الجميع وخصوصاً القيادات السياسية ليأخذوا نظرة أخرى على الشباب والاعتراف بجهودهم وخلق الفرص لكي نشجع النساء الشابات والشباب للمساهمة في حل التحديات التي يواجهها الأردن، وقالت بأننا نتطلع لوجود شراكات مستمرة في مساعدة الشباب لفهم إمكاناتهم الكاملة، ونحن ملتزمون في الوكالة بتعزيز صوت و قيادة الشباب الاردني الذي يشكل مستقبل هذا البلد.
وقالت السيدة شيلا كرولي مديرة العمليات في منظمة المجتمعات العالمية أننا فخورون بالعمل مع مركز الحياة – راصد وهذه الجهود المقدمة مع الشباب، وهذا يأتي من إيماننا بأهمية تمكين الشباب على المستوى المحلي والوطني وأن يكون لهم صوت رئيسي في عملية صنع القرار، وأكدت شيلا بأن وزارة الشباب شريك رئيسي لاستدامة مبادرات البرنامج وندعوهم للعمل مع الشباب سيما وأن هذه المبادرات والتقارير التي تم العمل عليها هي أهم فرصة وأداة للشباب ليكونوا مؤثرين في عملية صنع القرار.
وقال الدكتور عامر بني عامر مدير عام مركز الحياة – راصد أن برنامج تطوير السياسات العامة أتاح للشباب الأردني فرصة تصميم وقيادة تنفيذ المبادرات وفقاً لاحتياجاتهم المحلية، وكسب التأييد مع صناع القرار والتواصل معهم بشكل مباشر على كافة المستويات، والأهم أن الشباب ونتاج عملهم سيكون مؤثراً حقيقياً في تطوير السياسات المحلية، لا سيما وأن الشباب اليوم لا يمكن التعامل معهم على أنهم أدوات بل هم شركاء أساسيون في بناء السياسات ورسمها، و
واحتوى المؤتمر على معرض شبابي استعرض فيه الشباب عملهم في برنامج تطوير السياسات المحلية والنتائج التي توصلوا لها خلال البرنامج وأهم التوصيات ضمن كل مبادرة، وتم تقديمها أمام مندوب رئيس الوزراء معالي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة وصناع القرار المشاركين في المؤتمر من الجهات الحكومية والبرلمان والهيئات الرسمية.
وتضمن المؤتمر جلسة تحت عنوان تطوير السياسة المحلية وإصلاح الإدارة العامة شارك بها أمين عام ديوان المحاسبة الأستاذ إبراهيم المجالي ومدير مديرية النزاهة والوقاية في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور عاصم الجدوع والمهندسة سهام الخوالدة مديرة معهد الإدارة العامة والنائب السابق علي الحجاحجة، وترأس الجلسة معالي المهندس وليد المصري.
ويتضمن المؤتمر الوطني الذي يمتد لمدة يومين مجموعة من الجلسات النقاشية التي سيقدم بها الشابات والشباب مخرجات مبادراتهم المحلية ومبادرتهم الوطنية أمام صناع القرار لمختلف المستويات، وسيشارك مجموعة من صناع القرار الحكوميين والبرلمانيين، حيث سيتضمن اليوم الأول جلسة ثانية ستكون حول تقييم واقع التعليم والصحة، فيما ستناقش الجلسة الثالثة خلال اليوم الثاني واقع العمل والزراعة والبيئة أما الجلسة الأخيرة ستناقش واقع الإدارة المحلية والسياحة.