مدار الساعة - قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مستعد للتفاوض" بخصوص الأزمة الأوكرانية، وذلك في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل إعلام أمريكية أنباء عن نقل موسكو حشودها العسكرية إلى مواقع هجومية بالقرب من الحدود استعداداً لغزو أوكرانيا.
ويراقب العالم بحذرٍ التوتر الذي تشهده الحدود بين روسيا وأوكرانيا، خصوصاً مع اقتراب الموعد الذي قالت واشنطن مسبقاً إنه الوقت الأكثر ترجيحاً للهجوم الروسي الوشيك على كييف، وهو الثلاثاء 15 فبراير/شباط.
شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلت عن بيسكوف، قوله إن الأزمة الأوكرانية ليست سوى "جزء واحد" من المخاوف الأمنية الأكبر لروسيا.
وأضاف: "أولاً وقبل كل شيء، لطالما طالب الرئيس بوتين بالمفاوضات والدبلوماسية. وفي الواقع، هو من بدأ مسألة الضمانات الأمنية للاتحاد الروسي".
وتابع: "أوكرانيا ليست سوى جزء من المشكلة، إنها جزء من مشكلة أكبر تتعلق بالضمانات الأمنية لروسيا، وبالطبع فإن الرئيس بوتين مستعد للتفاوض"، حسب الشبكة.
في وقت سابق من الإثنين، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبوتين، إنه يرى "فرصة" لإجراء حوار دبلوماسي مع الغرب بشأن المخاوف الأمنية لروسيا، قائلاً إنه أوصى بـ"مواصلة تلك الجهود وتوسيعها".
وحرَّكت روسيا أكثر من مئة ألف جندي وأسلحة ثقيلة إلى مسافة قريبة من الحدود مع أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية؛ ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي إلى التحذير من احتمال غزو وشيك.
بدورها، تنفي موسكو اعتزام شنّ هجوم، وتصف الحشد العسكري بأنه تدريبات، لكنها أصدرت طلبات كتابية بأن يوقف الحلف أي توسُّع باتجاه الشرق، وضمن ذلك أوكرانيا، ورفض أعضاء الحلف ذلك.