رسالة الملك تشخيص واقع وعلاج خلل ورؤى للمستقبل
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/31 الساعة 11:33
بقلم نيفين عبد الهادي
في الحديث عن الرسالة التي وجهها أمس جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أبناء الوطن وبناته بمناسبة عيد ميلاده الستين، نجد أننا بحاجة إلى قراءات متعددة لعمق ما تناوله جلالته، وأهميته، فهي رسالة شخّصت واقع الحال، وقدمت رؤى للخروج من كافة التحديات والصعاب التي تواجهنا خلال المرحلة الحالية، إضافة لكون جلالته رسم خلالها شكلا منيرا للمستقبل مبنيا على توجيهات من جلالته وعزم الأردنيين وشجاعتهم الذين عرفوا عالميا بها كما قال جلالته «ونحن يجب أن نقبل على هذا المستقبل بالشجاعة التي يعرف العالم أنها ميزت الأردنيين على الدوام».
جلالة الملك في رسالته التي لا جدال بأنها تاريخية، وعلامة فارقة في مسيرة الوطن، خاطب بها جلالته المواطنات والمواطنين بالكثير من التفاصيل، بتأكيدات من جلالته أن الأردنيين مختلفون من الأمس البعيد حتى اليوم وحتما مستمرون بذات التميّز في المسقبل، وكما قال جلالته «فتاريخنا يشهد أن الأردني إن عزم فعل، وإن فعل تميز»، هو الوصف الأكثر بلاغة وعمقا في الحديث عن الأردني، الذي بعزمه يعمل، والأهم فان عمله يكون متميزا، فهو الملك عبد الله الذي طالما تحدث عن الأردني بثقة وفخر، وجعله بشكل عملي شريكا في البناء المتميّز.
رسالة هامة أراد بها جلالة الملك أن يتحدث مع أبناء وبنات شعبه بشفافية ولغة بيضاء واضحة، مجيبا جلالته عن كل سؤال يدور في أذهاننا جميعا، ليقرّبنا إلى الواقع بشكل عملي، في ظل ما يشوب البلاد خلال المرحلة الحالية الكثير من الجدل حول قضايا مختلفة، ليبعد خطانا عن مساحات الحلم الذي ربما اتعبنا كثرة تفاصيله التي تعيدنا في كل مرة إلى أوله ولا نبالغ إذا ما قلنا إن ذلك يعيدنا إلى آخر التفاؤل بقادم ايجابي، ليخرجنا جلالته من كل هذا ويقودنا بلغة حكيمة ورؤى عملية عبقرية لشكل مختلف بحرفيّة المعنى لما هو آت، بأدوات حقيقية تجعل من المستقبل ودخولنا لمئوية الدولة الثانية بالكثير من التميّز والابداع بمحددات واضحة وأدوات حقيقية.
جلالة الملك في هذه الرسالة تناول الحديث عن كافة القطاعات من تعليم وصحة وسياحة والإدارة العامة في أجهزة الدولة، والقطاع العام وتطويره، وحرية الرأي ومواجهة الاشاعات، وشفافية الحكومة، وجرأة صانع القرار في اتخاذ قراراته، والتطور التكنولوجي، وغيرها من المحالات التي أشّر جلالته على أهميتها وضرورة تطويرها وتحديثها بشكل يجعلها قادرة على دخول المستقبل المختلف علميا وتكنولوجيا، بصيغ متطوّرة وحديثة، وفي كل مرة كان جلالته يؤكد ثقته بالمواطنين فهم قادرون على الانجاز وتحقيق الأفضل دوما.
وتضمنت رسالة جلالته رسالة اقتصادية غاية في الأهمية، ويمكن وصفها بأنها طريق سليم يؤدي إلى حالة اقتصادية ثريّة، وسيكون لها الكثير من النتائج الايجابية، عندما قال جلالته «وجهت ديواننا الملكي الهاشمي للبدء بتنظيم ورشة عمل وطنية في بيت الأردنيين، تجمع ممثلين من أصحاب الخبرة والتخصص في قطاعاتنا الاقتصادية، وبالتعاون مع الحكومة، لوضع رؤية شاملة وخريطة طريق محكمة للسنوات المقبلة، تضمن إطلاق الإمكانيات، لتحقيق النمو الشامل المستدام، الذي يكفل مضاعفة فرص العمل المتاحة لأبنائنا وبناتنا، وتوسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن».
لا يمكن المرور عن هذه التوجهات مرور القارئ العادي، فهي رؤى ملكية هامة تقود لشكل اقتصادي مميّز يخرج الاقتصاد الوطني من الكثير من الصعاب التي يواجهها، ليس فقط في اطلاق مرحلة حوار خاصة بهذا الشأن، إنما في الصيغة الاقتصادية الهامة التي تناولها جلالته مجسّدة باطلاق الامكانيات لتحقيق النمو الشامل والمستدام، وتوفير فرص العمل، وتوسيع الطبقة الوسطى، هي رؤية اقتصادية تعجز الوصول لها كبرى مدارس الاقتصاد في العالم، وكل هذا بمتابعة شخصية من جلالته، وبذلك حتما قادم مختلف مليء بالتميّز والعمل المختلف.
بÙÙÙ ÙÙÙÙ٠عبد اÙÙاد٠Ù٠اÙØدÙØ« ع٠اÙرساÙØ© اÙت٠ÙجÙÙا أ٠س جÙاÙØ© اÙÙ Ù٠عبداÙÙ٠اÙثاÙ٠إÙ٠أبÙاء اÙÙØ·Ù ÙبÙات٠ب٠Ùاسبة عÙد Ù ÙÙاد٠اÙستÙÙØ Ùجد Ø£ÙÙا بØاجة Ø¥ÙÙ Ùراءات ٠تعددة Ùع٠٠٠ا تÙاÙÙ٠جÙاÙتÙØ ÙØ£ÙÙ ÙتÙØ ÙÙ٠رساÙØ© شخÙصت ÙاÙع اÙØاÙØ ÙÙد٠ت رؤ٠ÙÙخرÙج Ù Ù ÙاÙØ© اÙتØدÙات ÙاÙصعاب اÙت٠تÙاجÙÙا Ø®Ùا٠اÙ٠رØÙØ© اÙØاÙÙØ©Ø Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© ÙÙÙ٠جÙاÙت٠رس٠خÙاÙÙا Ø´ÙÙا Ù ÙÙرا ÙÙ٠ستÙب٠٠بÙÙا عÙ٠تÙجÙÙات ٠٠جÙاÙت٠Ùعز٠اÙأردÙÙÙÙ ÙشجاعتÙ٠اÙØ°Ù٠عرÙÙا عاÙÙ Ùا بÙا Ù٠ا Ùا٠جÙاÙت٠«ÙÙØÙ Ùجب Ø£Ù ÙÙب٠عÙÙ Ùذا اÙ٠ستÙب٠باÙشجاعة اÙت٠Ùعر٠اÙعاÙ٠أÙÙا Ù Ùزت اÙأردÙÙÙ٠عÙ٠اÙدÙا٠». جÙاÙØ© اÙÙ ÙÙ Ù٠رساÙت٠اÙت٠Ùا جدا٠بأÙÙا تارÙØ®ÙØ©Ø ÙعÙا٠ة ÙارÙØ© Ù٠٠سÙرة اÙÙØ·ÙØ Ø®Ø§Ø·Ø¨ بÙا جÙاÙت٠اÙÙ ÙاطÙات ÙاÙÙ ÙاطÙÙ٠باÙÙØ«Ùر ٠٠اÙتÙاصÙÙØ Ø¨ØªØ£ÙÙدات ٠٠جÙاÙت٠أ٠اÙأردÙÙÙ٠٠ختÙÙÙ٠٠٠اÙأ٠س اÙبعÙد Øت٠اÙÙÙÙ ÙØت٠ا ٠ست٠رÙ٠بذات اÙت٠ÙÙز Ù٠اÙ٠سÙبÙØ ÙÙ٠ا Ùا٠جÙاÙت٠«ÙتارÙØ®Ùا ÙØ´Ùد أ٠اÙأردÙ٠إ٠عز٠ÙعÙØ ÙØ¥Ù Ùع٠ت٠Ùز»Ø Ù٠اÙÙص٠اÙØ£Ùثر بÙاغة Ùع٠Ùا Ù٠اÙØدÙØ« ع٠اÙأردÙÙØ Ø§Ùذ٠بعز٠٠Ùع٠ÙØ ÙاÙØ£ÙÙ Ùا٠ع٠ÙÙ ÙÙÙ٠٠ت٠ÙØ²Ø§Ø ÙÙ٠اÙÙ Ù٠عبد اÙÙ٠اÙذ٠طاÙ٠ا تØدث ع٠اÙأردÙ٠بثÙØ© ÙÙØ®Ø±Ø ÙجعÙ٠بشÙ٠ع٠Ù٠شرÙÙا Ù٠اÙبÙاء اÙ٠ت٠ÙÙز. رساÙØ© Ùا٠ة أراد بÙا جÙاÙØ© اÙÙ Ù٠أ٠ÙتØدث ٠ع أبÙاء ÙبÙات شعب٠بشÙاÙÙØ© ÙÙغة بÙضاء ÙاضØØ©Ø Ù Ø¬Ùبا جÙاÙت٠ع٠Ù٠سؤا٠ÙدÙر Ù٠أذÙاÙÙا ج٠ÙØ¹Ø§Ø ÙÙÙرÙبÙا Ø¥Ù٠اÙÙاÙع بشÙ٠ع٠ÙÙØ Ù٠ظ٠٠ا ÙØ´Ùب اÙبÙاد Ø®Ùا٠اÙ٠رØÙØ© اÙØاÙÙØ© اÙÙØ«Ùر ٠٠اÙجد٠ØÙÙ ÙضاÙا ٠ختÙÙØ©Ø ÙÙبعد خطاÙا ع٠٠ساØات اÙØÙ٠اÙذ٠رب٠ا اتعبÙا Ùثرة تÙاصÙÙ٠اÙت٠تعÙدÙا ÙÙ Ù٠٠رة Ø¥Ù٠أÙÙÙ ÙÙا ÙباÙغ إذا ٠ا ÙÙÙا Ø¥Ù Ø°ÙÙ ÙعÙدÙا Ø¥Ù٠آخر اÙتÙاؤ٠بÙاد٠اÙجابÙØ ÙÙخرجÙا جÙاÙت٠٠٠ÙÙ Ùذا ÙÙÙÙدÙا بÙغة ØÙÙÙ Ø© Ùرؤ٠ع٠ÙÙØ© عبÙرÙØ© ÙØ´Ù٠٠ختÙ٠بØرÙÙÙØ© اÙ٠عÙÙ Ù٠ا ÙÙ Ø¢ØªØ Ø¨Ø£Ø¯Ùات ØÙÙÙÙØ© تجع٠٠٠اÙ٠ستÙب٠ÙدخÙÙÙا Ù٠ئÙÙØ© اÙدÙÙØ© اÙثاÙÙØ© باÙÙØ«Ùر ٠٠اÙت٠ÙÙز ÙاÙابداع ب٠Øددات ÙاضØØ© ÙأدÙات ØÙÙÙÙØ©. جÙاÙØ© اÙÙ ÙÙ ÙÙ Ùذ٠اÙرساÙØ© تÙاÙ٠اÙØدÙØ« ع٠ÙاÙØ© اÙÙطاعات ٠٠تعÙÙÙ ÙصØØ© ÙسÙاØØ© ÙاÙإدارة اÙعا٠ة Ù٠أجÙزة اÙدÙÙØ©Ø ÙاÙÙطاع اÙعا٠ÙتطÙÙرÙØ ÙØرÙØ© اÙرأ٠ÙÙ ÙاجÙØ© اÙØ§Ø´Ø§Ø¹Ø§ØªØ ÙØ´ÙاÙÙØ© اÙØÙÙÙ Ø©Ø Ùجرأة صاÙع اÙÙرار Ù٠اتخاذ ÙراراتÙØ ÙاÙتطÙر اÙتÙÙÙÙÙجÙØ ÙغÙرÙا ٠٠اÙÙ ØاÙات اÙت٠أشÙر جÙاÙت٠عÙ٠أÙÙ ÙتÙا ÙضرÙرة تطÙÙرÙا ÙتØدÙØ«Ùا بشÙÙ ÙجعÙÙا Ùادرة عÙ٠دخÙ٠اÙ٠ستÙب٠اÙ٠ختÙ٠عÙÙ Ùا ÙتÙÙÙÙÙجÙØ§Ø Ø¨ØµÙغ ٠تطÙÙرة ÙØدÙØ«Ø©Ø ÙÙÙ Ù٠٠رة Ùا٠جÙاÙت٠ÙؤÙد Ø«Ùت٠باÙÙ ÙاطÙÙÙ ÙÙÙ ÙادرÙ٠عÙ٠اÙاÙجاز ÙتØÙÙ٠اÙØ£Ùض٠دÙ٠ا. Ùتض٠Ùت رساÙØ© جÙاÙت٠رساÙØ© اÙتصادÙØ© غاÙØ© Ù٠اÙØ£ÙÙ ÙØ©Ø ÙÙÙ ÙÙ ÙصÙÙا بأÙÙا طرÙ٠سÙÙÙ Ùؤد٠إÙÙ ØاÙØ© اÙتصادÙØ© ثرÙÙØ©Ø ÙسÙÙÙÙ ÙÙا اÙÙØ«Ùر ٠٠اÙÙتائج اÙاÙجابÙØ©Ø Ø¹Ùد٠ا Ùا٠جÙاÙت٠«ÙجÙت دÙÙاÙÙا اÙÙ ÙÙ٠اÙÙاش٠٠ÙÙبدء بتÙظÙÙ Ùرشة ع٠٠ÙØ·ÙÙØ© Ù٠بÙت اÙأردÙÙÙÙØ ØªØ¬Ù Ø¹ Ù Ù Ø«ÙÙ٠٠٠أصØاب اÙخبرة ÙاÙتخصص ÙÙ ÙطاعاتÙا اÙاÙتصادÙØ©Ø ÙباÙتعاÙ٠٠ع اÙØÙÙÙ Ø©Ø ÙÙضع رؤÙØ© شا٠ÙØ© ÙخرÙطة طرÙÙ Ù ØÙÙ Ø© ÙÙسÙÙات اÙÙ ÙبÙØ©Ø ØªØ¶Ù Ù Ø¥Ø·Ùا٠اÙØ¥Ù ÙاÙÙØ§ØªØ ÙتØÙÙ٠اÙÙ٠٠اÙشا٠٠اÙÙ Ø³ØªØ¯Ø§Ù Ø Ø§ÙØ°Ù ÙÙÙ٠٠ضاعÙØ© Ùرص اÙع٠٠اÙ٠تاØØ© ÙأبÙائÙا ÙبÙاتÙØ§Ø ÙتÙسÙع اÙطبÙØ© اÙÙسط٠ÙرÙع ٠ستÙ٠اÙ٠عÙشة Ùض٠ا٠ÙÙعÙØ© ØÙاة Ø£Ùض٠ÙÙÙ Ùاطٻ. Ùا ÙÙ Ù٠اÙ٠رÙر ع٠Ùذ٠اÙتÙجÙات ٠رÙر اÙÙارئ اÙعادÙØ ÙÙ٠رؤ٠٠ÙÙÙØ© Ùا٠ة تÙÙد ÙØ´Ù٠اÙتصاد٠٠٠ÙÙز Ùخرج اÙاÙتصاد اÙÙØ·Ù٠٠٠اÙÙØ«Ùر ٠٠اÙصعاب اÙت٠ÙÙاجÙÙØ§Ø ÙÙس ÙÙØ· Ù٠اطÙا٠٠رØÙØ© ØÙار خاصة بÙذا اÙشأÙØ Ø¥Ù٠ا Ù٠اÙصÙغة اÙاÙتصادÙØ© اÙÙا٠ة اÙت٠تÙاÙÙÙا جÙاÙت٠٠جسÙدة باطÙا٠اÙا٠ÙاÙÙات ÙتØÙÙ٠اÙÙ٠٠اÙشا٠٠ÙاÙÙ Ø³ØªØ¯Ø§Ù Ø ÙتÙÙÙر Ùرص اÙع٠ÙØ ÙتÙسÙع اÙطبÙØ© اÙÙسطÙØ Ù٠رؤÙØ© اÙتصادÙØ© تعجز اÙÙصÙÙ ÙÙا Ùبر٠٠دارس اÙاÙتصاد Ù٠اÙعاÙÙ Ø ÙÙÙ Ùذا ب٠تابعة شخصÙØ© ٠٠جÙاÙتÙØ ÙبذÙÙ Øت٠ا Ùاد٠٠ختÙÙ Ù ÙÙØ¡ باÙت٠ÙÙز ÙاÙع٠٠اÙ٠ختÙÙ.