اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الحتامله تكتب: تعددت الأسباب والعتمة واحدة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/31 الساعة 00:46
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - كتبت: رندا الحتامله

لم نشهد في الأردن برداً قاسياً كالذي شهدناه هذا العام، تعددت أسباب قسوته بدايةً بانخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية كنتيجةٍ حتمية لظاهرة التغير المناخي التي كانت الدول الصناعية الكبرى سبباً لها والتي تأثر بها الأردن تأثُراً مريراً رغم قلة صناعاته.
مرورا بارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء التي تفرض قسوةً اضافية على المواطنين بكافة شرائحهم، وبالقرار المعزز لارتفاع المحروقات وهو قرار فرض ضريبة باهظة على سيارات الهايبرد ليتحسس المواطن نفسه وإذ به محشور في زاوية حادة وقرارات الحكومة تحاصر الزاوية وتضغط باتجاهها، ليرجع القهقرى فبدلا من الهايبرد يهرب إلى سيارات البنزين وبدلا عن الأوتوماتيك يذهب لمحرك الوقود اليدوي هرباً من ضريبة الهايبرد واسعار البنزين الغالية.
أما عن التدفئة فكان سكان القرى والبوادي الأكثر حظاً من قاطني العاصمة عمان فما زلنا في القرى نتقن تجفيف الجفت وندرك كيف نجمع الحطب التالف دون أن نعتدي على الثروة الحرجية.
أما عن قاطني العاصمة عمان فالبرد هذا العام لم يرحم أي شريحة الفقير وذوي الدخل المحدود وحتى الغني. فالأول والثاني انكوى بنار غلاء المحروقات.
أما الغني الذي اعتاد أن يتدفأ بمكيفات الكهرباء لم يعرف سبيلاً للدفء أمام انقطاع التيار الكهربائي الذي رافق المنخفض الثلجي الأخير ، والذي استمر في بعض المناطق لساعات مما أجبر السكان على مغادرة المنزل، ذلك الإنقطاع الذي لم يمنح امتيازا لقاطني عمان الغربية بل كانوا الأكثر تأثراً فيه.
لنرى مشاهد مختلفة للعتمة بعضها بعث فينا مشاعر الرومانسية التي تحطمت على عتبات الضنك المعيشي وفي زقاق السوشل ميديا التي أرهقتنا وأشبعتنا زوراً وبهتاناً، بعد خرابٍ لحق الفايبر ومختلف مزودات الإنترنت.
كانت العتمة ترافق الزائر الأبيض في إشارةٍ استباقية للمثل الشائع "بذوب الثلج وببان اللي تحته" العتمة استبقت الذوبان والثلج ذاته كاشفةً عن تقصيرٍ وتهالكٍ في البنى التحتية وعن سوء بالتنسيق بين مختلف الجهات .
لنجد أن الجهة المعنية تقذف بالتهم على الشجر في تلميح لا تصريح فيه أن جهد وزارة الزراعة في تأمين غطاء أخضر يقلل من تبعات التغير المناخي، كان سعياً غير مشكور.
وهنا لست بصدد الدفاع عن وزارة الزراعة رغم أنها بينت بالوثائق تواصلها المستمر والإستباقي للمنخفض مع شركة الكهرباء بكامل فروعها لتقليم الأشجار المتشابكة مع الأسلاك والتي تحتاج لفنيين كهرباء لإزالتها، وتم منح شركة الكهرباء كافة الصلاحية.
شركة الكهرباء التي تقدم خدمة مدفوعة الأجر لكافة الشرائح كانت دائماً تسترق الأضواء إلا أن المنخفض جعل من العتمة عنواناً لها امام استغاثة كثير من المواطنين الذين أكدوا عدم استجابها لأي من اتصالاتهم وتوعدوا بمقاضاتها وطلب تعويض عن الأضرار التي لحقت بهم.
لتفرد العتمة جناحيها على مجلس النواب الذي يطالب بلجنة تقف على اسباب العتمة التي تعددت
ولن نستبق الحكم قبل الخروج بنتيجة تحقيق اللجنة في أسباب العتمة علنا نخرج منها إلى نور الحق الذي يضيء على ثعرات المقصرين لينالوا حسابهم ودرساً يُجنبنا العتمة.
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/31 الساعة 00:46