مدار الساعة - في غمرة احتفالات المملكة بالعيد الستين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي ، أجرى برنامج (هنا عمان) في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية لقاءً بُثّ على الهواء مباشرة مع اللواء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق ، وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية ( محاضر غير متفرغ) تحدث فيه عن السياسة العسكرية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في تطوير وتحديث القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي.
وقال اللوء الدكتور الرقاد : إن السياسة العسكرية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جاءت مستجيبة لمتطلبات التقدم العسكري المعاصر ، حيث أصبحت القوات المسلحة الأردنية على مستويات عالية من الكم والنوع وامتلاك التقنيات الحديثة التي تستجيب لمتطلبات الجيل الخامس من الحروب الحديثة.
وقال مهنئاً جلالة الملك في عيد ميلاده الستين : بارك الله في عمرك ياسيد البلاد ، وقد خطّيت العمر إنجازا ، وعمّرت القلوب محبة للأردن وأهله ، فصورة الأردن في عهدك الميمون زهت وازدادت عزة وتقدماً وازدهاراً وتألقاً ، وقد أحبك أهلوك وشعبك ، ونقشوا محبتك رسوم وفاءٍ ومحبة على جدران القلوب .
وأشار اللواء الرقاد إلى أن القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي تحتل مكانة كبيرة في الفكر القيادي الهاشمي منذ أن فجّر الشريف الحسين بن علي رصاصة الثورة العربية الكبرى الأولى في عام 1916م ، وقد امتدت هذه المكانة ، واتسعت مساحتها في قلوب الملوك الهاشميين منذ عهد التأسيس على يد جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين إلى عهد جلالة الملك طلال بن عبدالله واضع الدستور والآمر بإلزامية التعليم لكل الأردنيين إلى عهد جلالة الملك الباني الحسين بن طلال الذي أعلى شأن الأردن ومتّن بناءه على مدى مايقارب نصف قرن... إلى أن وصل العهد إلى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي.
وقد تحث اللواء الرقاد عن إصداره الجديد لكتاب جاء بعنوان : ( السياسة العسكرية في الفكر القيادي العاشمي منذ الحسين بن علي إلى عبدالله الثاني ابن الحسين 1916 – 2021) الذي بيّن فيه على مدى خمسة فصول السياسات العسكرية للملوك الهاشميين في تأسيس وتطوير الجيش العربي في عهود الممالك الهاشمية الأربع ، حيث خصص الباحث فصلاً لكل عهد هاشمي من خلال دراسة علمية جاءت في خمسة فصول و(430) صفحة تناول فيها السياسة العسكرية لكل ملك من الملوك في فصل مستقل.
وأوضح الدكتور الرقاد أن السياسة العسكرية لجلالة الملك عبدالله الثاني التي بحثها في الفصل الخامس من الكتاب جاءت تلبية لمتطلبات التقدم العسكري المعاصر ، حيث وصلت القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي والأجهزة الأمنية إلى مستويات عالية من حيث الإعداد والتدريب والتجهيز والتسليح ، مشيراً إلى أن التطوير والتحديث في عهد جلالته شمل جميع أسلحة الجيش وقواته البرية والبحرية والجوية على الصعد التعبوية والإدارية والتقنية مع التركيز على النواحي المعنوية وبناء الشخصية العسكرية الأردنية وإعلاء قيم الجندية ... تفاصيل أوفى في الفيديو المرفق المتضمن مقابلة الإذاعة الأردنية مع اللواء الركن الرقاد.
