حكمة السّتّين

مدار الساعة - كتب: أ.د صادق الشديفات

نحتفي بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم الستون، قائد الوطن، وسليل الرفعة والسمو، وأيقونة المجد والعز، وسيمفونية الرفعة والإباء؛ وتخليدا لهذه الذكرى العطرة في قلوب كل الأردنيين الشرفاء، وتمجيدا لميلاد سيد البلاد، فمنذ تسلم جلالته مقاليد الحكم حفظه الله نذر نفسه لخدمة أبناء شعبه سيرا على خطى أجداده الشرفاء.

وقد أضحى معلومًا بالضّرورة أنّ الأمم تعظّم رموزها وبهم تحتفل، ولهم ترنو الأبصار، فهي تجد ملاذًا آمنا، وملتجأ أمينًا، فيمحضونها النّصح الخالص، والكلمة الصّادقة، والحكمة البالغة.

ومولد ملكنا الجليل في هذا العام له في النّفوس أعذب الإشراقات، وأزهى اللفتات، فهي سيبلغ عامه السّتّين، وقد أنفق ما يدنو من نصفه حاملًا ميراث آبائه الملوك الهواشم، الّذين انتهت إليهم سدّة الملك، وهي تعود بهم إلى مئات من أعوام خلون، وها هو ذا يتمّ السّيرة العاطرة ،والمسيرة الكريمة، بعد أن فاضت الرّوح الحسينيّة إلى بارئها راضية مرضيّة قبل اثنيْن وعشرين عامًا، ولم تفتر له همّة، ولم تغادر محيّاه بسمة الأمل، وهو الفارس على صهوات الجياد، ينشر الحبّ ،ويبعث جميل الفأل، بكريم أخلاقه ونبيل مروءته، فأفنى ربيع عمره بالإخلاص والبذل والعطاء ؛ إيمانا منه -أيده الله- بأن الأردن هو وارث رسالة الثورة العربية الكبرى، وحامل لوائها.

ونحن ماضون على خطى جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه هاتفين بمقولته الخالدة:" فلننهض لبناء واقع جديد يضاعف النمو، ويخلق آلاف الفرص لكل أردني طامح، لمن يعمل ويثابر، لمن يتحلى بالأمل، لمن لا يضع لطموحه سقفا، لمن يحقق الكثير من القليل، ولا يتوقع إنجازا بلا عمل، فنهضتنا لا مكان فيها لمن يستسلم للتشاؤم والسوداوية".

حمى الله الأردن حصنا منيعا تحت ظل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، وسمو الأمير ولي عهده الأمين، الحسين بن عبدالله حفظهم الله ورعاهم

وكل عام وأنتم بألف خير

أ.د صادق الشديفات

عميد شؤون الطلبة الجامعة الهاشمية