انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

القرالة يكتب: ملك الميدان.. سندنا الذي لا يلين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/29 الساعة 23:57
مدار الساعة,الملك عبدالله الثاني,اقتصاد,

سيسجل التاريخ الحديث والقديم، أن الملك عبدالله الثاني أول ملك يمارس عمله من خلال الميدان، بعيداً عن البروتوكولات الملكية التي تكون عادة من خلف حجاب، فهو الذي يكون أينما كنا، ونجده أولنا في كل شيء.

نعم هو ملك الميدان في كل مكان، فلا يخلو يوم دونما أن يكون فارسا مترجلا في مختلف الميادين العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والخدمية، والتي نلمس آثارها من خلال توجيهاته المستمرة للحكومات والتي دائما ما تنحاز للمواطن أولا والداعية إلى تقديم أفضل الخدمات له بغض النظر عن أي ظروف ومهما كانت صعبة، فالمواطن ومعيشته همه الأول الذي لأجله يجوب المملكة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
ستون عاماً، ما كانت معالمها لتظهر على وجهه لو أنه اختار أن يعيشها كباقي الملوك والسلاطين، فهو من تحمل سنوات عجافاً دون كلل أو ملل ودون أن يشعر الشعب بأي من آثارها السلبية، فيجوب الدنيا غربا وشرقا باحثا عن كل فرصة أمل تساند أبناء شعبه في العيش الكريم، مجنبهم وبحنكة الدبلوماسي الفذ الدخول في صراعات الاقليم، وبشجاعة الجندي ويلات الإرهاب الذي هدد كل من حولنا، بالاضافة الى مجابهته للازمات الاقتصادية التي لولا التوجيهات والعلاقات الدولية للملك لما كانت كما هي عليه الآن، ولكانت أصعب بكثير مما تتخيلونه.
وإذا ما أردنا أن نعيش ما عاشه جلالة الملك خلال العشرين عاما الماضية وتحديدا آخر عشر سنوات، سنكتشف الكثير الكثير عن مدى صعوبة المرحلة التي قادها لننعم بما نحن فيه من أمن واستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي، فالمرحلة التي اتحدث عنها لربما هي الأصعب في تاريخ المملكة، وكيف لا وهو ملك على دولة كل جوارها الإقليمي فيه حروب ومؤامرات وإرهاب وظروف سياسية واقتصادية معقدة، أثرت على اقتصادنا وحملته ما لا طاقة له به غير أنه تحمل الكثير لعبور الأزمة، وكيف لا وهو ملك أخذ على عاتقه حماية القدس وتحمل من أجلها مئات المؤامرات وقاومها ودفع ثمن مواقفه في كثير من الأحيان، وكيف لا وهو ملك على دولة استقبلت ما يعادل ثلث سكانها من اللاجئين، وكل هذا لم يثنه عن الاستمرار في عمليات التطوير السياسي والاقتصادي وجذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية، والحد من الفقر وتنمية المدن والقرى، بالإضافة إلى شغله الشاغل وهو مجابهة البطالة وتوفير فرص العمل للأردنيين.
ما يميز الملك عبدالله الثاني عن غيره من الملوك والرؤساء، أنه يكون في أول المقاتلين وأول الجنود في الدفاع عن الوطن، ويكون أينما كان هناك خلل، وأينما كان هناك نجاح، فهو المحفز والداعم للنجاح، والشديد الغاضب عند الأخطاء، والحريص دائما على التوجيه بما يخدم المواطنين، وهذا ما تجده في كل ملامح وجهه وهو يحمل هموم الوطن والمواطن، وكيف لا وهو يعيشها على أرض الواقع وفي الميدان.
ستون عاما، وما زال الفارس يقاتل بكل فروسية دفاعا عن وطنه الذي أحب وعشق، ليضمن لشعبه الأمن والأمان وحياة معيشية جيدة، بالرغم من قلة الموارد والإمكانيات والظروف التي يستمتع بقهرها في كل مرة، متسلحا بشعب أحبه فعشقه.. عاش الملك وعاش الوطن.
الرأي
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/29 الساعة 23:57