أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تأجيل القمة العربية في الجزائر للمرة الثالثة

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,كورونا,الملك سلمان,المملكة العربية السعودية,الجامعة العربية,جامعة الدول العربية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - للمرة الثالثة سيتم تأجيل القمة العربية التي كان من المنتظر أن تحتضنها الجزائر خلال شهر آذار مارس المقبل، وذلك بسبب انتشار وباء كورونا وفق ما أعلنه مسؤول في الجامعة العربية، بينما أشارت تقارير إعلامية أن هناك "أسباباً سياسية" وراء ذلك.

خلال شهر آب أغسطس 2021، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده ستحتضن القمة العربية المقبلة في مارس/آذار 2022 بعد تأجيلها منذ عام 2020 بسبب جائحة "كورونا"، كما تعهدت الجزائر بإنجاح القمة.
تأجيل القمة العربية "بسبب كورونا"
لكن الأمين العام المساعد ومدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، كشف الخميس 20 كانون الثاني يناير، أن القمة لن تكون قبل شهر رمضان الذي سيحل على الأمة الإسلامية في نيسان أبريل المقبل.
كما أوضح حسام، في ندوة صحفية له في نهاية الزيارة التي قام بها وفد الأمانة الوطنية للجامعة إلى الجزائر للوقوف على الترتيبات الخاصة بالقمة العربية، "أنه سيتم الإعلان عن موعد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر عقده في مقر الأمانة العامة بالقاهرة في 9 مارس/آذار المقبل".
كما لفت في سياق كلامه إلى "أنه لم يحدد بعد وأنه يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب".
أبرز الملفات التي ستناقشها
حول أبرز الملفات التي ستتناولها أمامها، كان الرئيس الجزائري قد أوضح أنها "ستكون لتجديد الالتزام الجماعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيد تقيد جميع الدول بمبادرة السلام العربية".
"مبادرة السلام العربية" هي مبادرة أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002 بقمة بيروت، وتهدف إلى إنشاء دولة فلسطينية وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل السلام مع إسرائيل.
أما الملف الثاني في القمة، حسب الرئيس الجزائري، فهو إصلاح منظومة عمل جامعة الدول العربية من أجل مواجهة التحديات الراهنة، دون تقديم تفاصيل أكثر حول طبيعة هذه الإصلاحات.
إذ يعود مطلب الجزائر بإصلاح الجامعة العربية إلى سنوات؛ حيث سبق أن دعت في قمة عام 2005 التي استضافتها، إلى إصلاح جوهري لعمل الجامعة، يشمل تدوير منصب الأمين العام بين الدول الأعضاء عوضاً عن السيطرة المصرية عليه عرفاً، لكن ذلك لم يتم اعتماده.
جهود جزائرية لاستضافة القمة
لم تدَّخر السعودية جهداً استعداداً لتنظيم القمة العربية المنتظر عقدها في شهر مارس/آذار 2022، إذ كانت تسعى لإنجاحها وضمان مشاركة كل الملوك والزعماء العرب شخصياً فيها، وتأمين مستوى تمثيلي أعلى.
ووفق مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه، فإن الجزائر تعمل على ضمان مشاركة كل من الملك سلمان بن عبد العزيز أو ولي عهده محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد، إضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تعتبر الجزائر أن مشاركة الزعماء الثلاثة من شأنها أن تضمن مشاركة حلفائهم وتعطي زخماً كبيراً للقمة العربية المنتظر تنظيمها السنة المقبلة.
من بين الزعماء الذين سيكون حضورهم مؤكداً، بالنظر إلى العلاقات الجيدة التي تربطهم بالجزائر: الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، والرئيس اللبناني ميشال عون.
أيضاً، من المنتظر أن يشارك في القمة العربية كل من الرئيس العراقي برهم صالح، وأمير قطر تميم بن حمد، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، إضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
حضور ضروري للسعودية
كشف مصدر لـ"عربي بوست"، أن الجزائر لن تجد صعوبات كبيرة في إقناع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، بحضور أعمال القمة العربية، خصوصاً أنها تريد مساندة المملكة في عدة قضايا مصيرية.
حسب معلومات الموقع، فإن الجزائر تنتظر من السعودية رد الجميل نظير مساندتها في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهي القضية التي فرضت على السعودية عزلة دولية لم يشارك فيها حكام قصر المرادية.
كما أشارت المصادر نفسها إلى أن الجزائر كانت سبَّاقة في دعم بن سلمان في قضية خاشقجي، واستقبلته في ذروة الأزمة، رغم معارضة داخلية كبيرة من أحزاب وهيئات سياسية وحقوقية.
كان بن سلمان قد زار الجزائر في ديسمبر/كانون الأول 2018، في أول جولة خارجية له بعد تفجُّر قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا.
إضافة إلى ذلك، تعتبر السعودية من الدول التي تمسك بالعصا من المنتصف في الأزمة بين المغرب والجزائر، كما أنها لعبت أكثر من مرة، دور الوساطة بين الجارين، وأصدرت أول بيان في الأزمة الأخيرة التي ما زالت مستمرة إلى الآن.
عربي بوست
مدار الساعة ـ