مدار الساعة - أفادت وسائل الإعلام المغربية اليوم الخميس أن بعض شركات الطيران قررت الانسحاب بشكل نهائي من السوق المغربية بسبب غياب “الوضوح والتواصل من قبل السلطات المغربية التي لم تحدد أي موعد لفتح الحدود الجوية الدولية للمملكة”.
وبحسب ما نقل موقع "هسبرس" عن صحيفة "مغرب أنتلجنس" الفرنسية، فإن شركة "رايان إير" تعتزم الانسحاب نهائياً من المغرب، وذلك ابتداء من مايو (أيار) المقبل.
وكانت العلاقات بين الإدارة العليا لشركة "Ryanair" والسلطات المغربية متوترة للغاية منذ تقريباً بداية الوباء في المملكة في مارس (آذار) 2020.
وتلقي الشركة الأيرلندية منخفضة التكلفة باللوم على المغرب في عمليات الإغلاق المتتالية وغير المبررة للمجال الجوي، مما منعها من الوفاء بالتزاماتها تجاه عشرات الآلاف من الركاب الذين يستخدمون خطوطها.
وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2021، قررت "Ryanair" تعليق رحلاتها إلى المغرب حتى فبراير (شباط) من العام الجاري. وفي الوقت الحالي، ليس من المؤكد إعادة فتح الحدود الجوية للمغرب في نهاية يناير (كانون الثاني) 2022.
واتهم قادة الشركة منخفضة التكلفة السلطات المغربية بـ"عدم الوضوح والتواصل بشأن ما يمكن توقعه بعد قرارها الأولي حظر السفر في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي".
وتدعي "Ryanair" أن إلغاء الرحلات الجوية التي قررها المغرب في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، كان له تأثير على 160 ألفا من عملائها، وأن 230 ألف مسافر إضافي يواجهون اضطرابات في خطط سفرهم إلى المغرب.
وقال رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك بوعزة الخراطي، إن "خطوة بعض شركات الطيران الدولية بالانسحاب من السوق المغربية، متفهمة ومتوقعة بسبب غياب الحوار واستمرار سياسة الإغلاق المتتالية وغير المبررة للمجال الجوي المغربي".
وأوضح الخراطي، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، أن "شركات الطيران، مثل رايان إير، اختارت المغرب بسبب وجود مستهلكين أوفياء، لكن في ظل غياب الوضوح قررت الانسحاب بشكل نهائي من المملكة، وهو ما يضر باقتصاد الشركات والمقاولات".
وأضاف رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك أن "وزارة الصحة لا تعطي أهمية لصورة المملكة في الخارج، كما أنها لا تتواصل مع المواطنين المغاربة لمعرفة تطور الحالة الوبائية"، مشدداً على أن استمرار إغلاق المجال الجوي المغربي سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد.