مدار الساعة - هل لاحظت يوماً أن أسماء التايلانديين طويلة؟ يوضح المدون التايلاندي سوراسا فاومنيوابول، أن "أسماء العائلات في تايلاند طويلة جداً وفريدة، ولكن ليس من المفترض أن يتخذ المرء فيها اسماً لعائلة لا ينتمي إليها".
ويقول داناي بوليبلاي أستاذ علم اللغويات بجامعة تشولالونجكورن إن هذا هو السبب في أن 100 شخص فقط كحد أقصى لديهم نفس اسم العائلة.
اختيار اسم فريد من نوعه
ويهتم معظم التايلانديين كثيراً باختيار اسم فريد من نوعه، ويقول بوليبلاي إنه "حتى أسماء الآلهة يمكن استخدامها، ويحظر القانون فقط استخدام اسم الملك الحاكم، ويسمح بأي اسم خلاف ذلك".
وثمة ملمح آخر خاص بالتايلانديين، وهو أنهم بمقدورهم أن يغيروا من أسمائهم كما يشاءون، كما يمكنهم إضفاء الصفة الرسمية على هذا التغيير بدون أية تعقيدات مبالغ فيها.
ويوضح بوليبلاي أن "البعض قد لا يعجبه اسم عائلته، بينما يعتقد البعض أن اسم العائلة يجلب سوء الحظ، وربما ينصح راهب أحدهم بأن يغير اسمه".
وخلال مسعى السكان لأن يكونوا مميزين وألا يكرروا أسماء عائلات أخرى، تكون النتيجة أن أسماءهم تزداد طولاً باستمرار. وبعكس ذلك نجد أن الألقاب تتسم بالبساطة، وربما اتخذ كل فرد لقباً خاصاً به وهو أمر لا يثير الدهشة في تايلاند.
ومعظمهم يبدأ بلقب أطلقه عليهم الآباء، ولكن غالباً ما يغيروه بمرور الوقت. وتظهر الأسماء الأولى والأخيرة في الوثائق الرسمية فقط، بينما يُعرف الأشخاص بألقابهم.
ويشير بوليبلاي إلى أن الألقاب غالباً ما تكون عجيبة، ويتخذ كثيرون ألقابا باللغة الإنجليزية، ومن بينها ألقاب تعني مزحة أو ابتسامة أو هدية، أو بنك، أو كتاب أو جولف، أو تفاحة أو كرز، ويقول "أهم شيء أن يكون نطق الاسم أجنبياً ومتفرداً".
بينما يقول المدون سوراسا فاومنيوابول إن هناك بعض الألقاب الغريبة والعجيبة، وبعضها يلتصق بذاكرتك بسبب غرابتها. ويضيف "هناك شخص يبدو أنه مولع بشبكة الإنترنت، أطلق على نفسه لقب /كلمة السر/، بينما أطلق شقيقه على نفسه لقب /اسم المستخدم/".
