مدار الساعة - سجل سعر برميل نفط خام برنت أعلى مستوى له منذ أكثر من سبع سنوات الثلاثاء مدفوعا بالتفاؤل بنمو الطلب وتراجع المخاوف المتعلقة بالمتحورة أوميكرون والتوترات الجيوسياسية.
ووصل سعر البرميل في العقود الآجلة الى 86,84 دولار في التعاملات الآسيوية، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ أواخر تشرين الأول 2014.
وارتفع سعر خام برنت وغرب تكساس الوسيط أكثر من عشرة بالمئة حتى الآن هذا العام مع تزايد ثقة المستثمرين بارتفاع الطلب مع عودة العالم وان ببطء الى الوضع الطبيعي وفتح الاقتصادات.
وجاءت الدفعة الأخيرة مع الاعتداء الذي استهدف مطار أبو ظبي ومنطقة صناعية مجاورة الاثنين وأوقع ثلاثة قتلى، وتهديد الحوثيين الذين تبنوا الهجوم بتنفيذ هجمات أخرى ودعوتهم المدنيين الى الابتعاد عن "المنشآت الحيوية"، في تصعيد كبير جديد في حرب اليمن.
هذه الأنباء أثارت مخاوف بشأن الإمدادات من هذه المنطقة الغنية بالنفط.
وقال سيد "أعضاء أوبك (منظمة البلدان المصدرة للنفط) وحلفاؤهم هم الوحيدون القادرون على خفض الأسعار في هذه المرحلة عبر طريق ضخ مزيد من الخام".
وأوضح "لكن بدلا من ذلك، من المرجح أن تلتزم دول أوبك+ استراتيجيتها المتمثلة في زيادة انتاج النفط بشكل متواضع لأنها تستفيد من الأسعار المرتفعة الحالية".
وتعلن منظمة أوبك وحلفاؤها شهرا تلو الآخر زيادات هامشية في أهداف استخراج النفط فيما تعاني من أجل تحقيقها، وهو ما يؤدي إلى عدم إمكان تلبية الحاجات.
وأكدت المملكة العربية السعودية بعد اجتماع أوبك بداية العام، أن احترام الاتفاق وسقوف الانتاج أمر ضروري. وبعبارة أخرى، لا يمكن الأعضاء الذين لديهم قدرة احتياطية التدخل للتعويض عن نقص إنتاج الأعضاء غير القادرين على التزام عتبة الانتاج.
وتوقع جويل هانكوك من مجموعة "ناتيكسيس" المالية الفرنسية أن "فوارق إنتاج أعضاء أوبك+ تتسع، مع كون روسيا محرك العجز الكبير المقبل". ووفقا له، نظرا إلى أن ارتفاع المعروض من النفط خارج أوبك+ وخارج الولايات المتحدة "ضعيف نسبيا"، سيكون "اللجوء إلى النفط الصخري الأميركي ضروريا لمواجهة النمو المتوقع في الاستهلاك".
ويتوقع العديد من المحللين الآن ارتفاع أسعار النفط الخام فوق 90 دولارا للبرميل أو حتى أن يتخطى عتبة 100 دولار. وبالنسبة إلى حسين سيد "ما بدا مستحيلا قبل أشهر، لديه الآن فرصة كبيرة لأن يتحقق".