أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

في ذكرى سقوطه...تسريب تسجيلات صوتية لللحظات الأخيرة لبن علي في تونس

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,وزير الدفاع,وزارة الداخلية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - أظهرت تسجيلات نشرتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي اللحظات الأخيرة للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وانهيار نظامه، في ذكرى خروجه من تونس في 14 يناير ( كانون الثاني) 2011.

وتضمن التسجيل الأول، الذي أثار إلى جانب التسجيلين الآخرين تساؤلات عن نشر هذه المادة في هذا التاريخ، مكالمة مع أحد المقربين من الرئيس التونسي، يعتقد أنه طارق بن عمار، المنتج الناجح لأفلام المخرج جورج لوكاس الذي أطلق تصوير سلسلة أفلام حرب النجوم في تونس.
و يقول بن عمار في التسجيل: "كنت رائعاً، هذا هو بن علي الذي كنا ننتظره!"
أما بن علي، فانتقد نفسه ، قائلاً إن خطابه كان يفتقر إلى الطلاقة.
لكن بن عمار طمأنه قائلاً: "لا على الإطلاق ... إنها عودة تاريخية. أنت رجل الشعب. أنت تتحدث لغتهم".
وفي اليوم التالي، اشتدت الاحتجاجات، وكان المتظاهرون على وشك احتلال وزارة الداخلية.
وتضمن التسريب الثاني سلسلة من المكالمات بين بن علي مع 3 يُعتقد أنهم وزير دفاعه، وقائد الجيش، وأحد المقربين منه، واسمه كمال لطيف، وتناولت اللحظات الأخيرة قبل فرار بن علي من تونس.
واتصل بن علي فيه برجل تعتقد بي بي سي أنه صديقه المقرب كمال لطيف. قال بن علي للطيف إن وزير الدفاع طمأنه أن الأحداث تحت السيطرة.
ولكن لطيف صحح هذا الافتراض بكل صراحة، إذ قال: "لا، لا، لا، الوضع يتغير بسرعة والجيش لا يكفي".
قاطعه بن علي وسأله: "هل تنصحني بالعودة الآن أم لا؟" وكان عليه أن يكرر السؤال ثلاث مرات قبل أن يجيب لطيف بشكل مفهوم.
وكان رده: "الأمور ليست جيدة".
ثم اتصل بن علي بمن يُعتقد أنه قائد الجيش، الجنرال رشيد عمار. ولكن يبدو أن عمار لم يعرف صوته، ما حدا ببن علي أن يقول له: "أنا الرئيس".
طمأنه عمار بأن "كل شيء على ما يرام".
ومرة أخرى، طرح بن علي على عمار نفس السؤال الذي طرحه على لطيف، هل يجب أن يعود إلى تونس الآن؟ يخبره قائد الجيش أن من الأفضل "الانتظار بعض الوقت".
وقال عمار لبن علي: "عندما نرى أنه يمكنك العودة، سنخبرك، سيدي الرئيس".
واتصل بن علي بوزير دفاعه رضا قريرة مرة أخرى صباح اليوم التالي. وفي المكالمة، اعترف له قريرة بأن الحكومة فقدت السيطرة على ما يحدث في الشوارع، وأخبر بن علي بأنباء عن انقلاب، ولكن بن علي رفض ذلك معتبرا هذه الأقاويل من عمل "الإسلاميين" حسب تعبيره، وذلك قبل أن يعود للحديث عن عودته إلى تونس.
وتطرق بن علي مرة أخرى إلى عودته، ولكن قريرة بدا وكأنه يحاول التحدث مع رئيسه بمنتهى الصراحة هذه المرة، إذ قال له: "يسود الشارع غضب لا أستطيع وصفه".
ويحاول بن علي الدفاع عن سمعته بالقول: "ماذا فعلت للشارع ؟ لقد خدمته ".
ولكن قريرة قال له: "أنا أطلعكم على الموقف، وهذا ليس تفسيراً".
وفي غضون ساعات، شكلت حكومة جديدة في تونس احتفظ فيها العديد من الوزراء السابقين بمناصبهم، بمن فيهم قريرة.
أما بن علي، فلم تكتب له العودة إلى تونس أبداً حتى وفاته في 2019.
وامتنع وزير الدفاع رضا قريرة وقائد الجيش رشيد عمار التعليق على التسجيلات عندما اتصلت بهما بي بي سي. ونفى كمال الطيف وطارق بن عمار المقربان من بن علي، أي اتصالات معهما.
مدار الساعة ـ