مدار الساعة - بعد عدة محاولات للوصول للمناطق المحظورة بهدف تقديم المساعدات الطبية والإنسانية خلال الثلاثة شهور الماضية، أطباء بلا حدود تضطر إلى سحب فرق الطوارئ التابعة لها على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا بعد المنع المتكرر لها من قبل السلطات البولندية. الأمر الذي يترك طالبي اللجوء على الحدود دون أدنى رعاية طبية وإنسانية وفي درجات حرارة دون الصفر.
تقول إيناس أبوخلف- رئيسة المكتب الإعلامي الإقليمي في أطباء بلا حدود: " تعبر أطباء بلا حدود عن قلقها الشديد إزاء سياسات دول الاتحاد الأوروبي التي ساهمت في تفاقم الأزمة الإنسانية الحالية على حدود بلاروسيا مع دول الاتحاد الأوروبي والتي تساهم في زيادة أعداد المزيد من الأبرياء من المهاجرين وطالبي اللجوء وخلق ظروف غير آمنة لهؤلاء الناس على حدودها"
وبحسب المنظمة إن الوضع القائم حالياً غير مقبول وغير إنساني، حيث يحق للناس طلب اللجوء والمأمن ولا يجوز بأي حال من الأحوال إجبارهم على العودة إلى بيلاروسيا.
مع استمرار تدني درجات الحرارة بشكل كبير هذا الشتاء، فإن حياة المزيد من طالبي اللجوء في خطر كبير مع عدم تمكين الجهات الإغاثية الإنسانية اللاحكومية من إيصال خدمات أساسية من طعام وشراب وملابس شتوية دافئة.
على الرغم من قرار سحب فرق الطوارئ التابعة لها من على الحدود البولندية، إلا أن أطباء بلا حدود مستمرة في العمل داخل بولندا وتعمل حالياً على تأسيس مكتبها في العاصمة وارسو. كما تستمر في تغطية الاحتياجات الإنسانية الناتجة عن الأزمة الإنسانية على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا.
ومنذ شهر يونيو من العام 2021، يحاول الآلاف من دول الشرق الأوسط الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا. وفي المقابل أعلنت بولندا حالات الطوارئ على حدودوها مع انتشار هائل للجيش البولندي على الشريط الحدودي وتكثيف لبناء الأسيجة العازلة لمنع طالبي اللجوء والمهاجرين للعبور. وخلال الشهور الماضية يحاول الجيش البولندي من إجباء طالبي اللجوء على العودة إلى بيلاروسيا باستخدام القوة. على أقل تقدير خسر أكثر من 21 شخص حياتهم في العام 2021 خلال محاولتهم لعبور الحدود.
وعبرت أبوخلف" عن قلقها الشديد إزاء سياسات دول الاتحاد الأوروبي التي ساهمت في تفاقم الأزمة الإنسانية الحالية على حدود بلاروسيا مع دول الاتحاد الأوروبي والتي تساهم في زيادة أعداد المزيد من الأبرياء من المهاجرين وطالبي اللجوء وخلق ظروف غير آمنة لهؤلاء الناس على حدودها"
وقالت: إن الوضع القائم حالياً غير مقبول وغير إنساني، حيث يحق للناس طلب اللجوء والمأمن ولا يجوز بأي حال من الأحوال إجبارهم على العودة إلى بيلاروسيا. ومع استمرار تدني درجات الحرارة بشكل كبير هذا الشتاء، فإن حياة المزيد من طالبي اللجوء في خطر كبير مع عدم تمكين الجهات الإغاثية الإنسانية اللاحكومية من إيصال خدمات أساسية من طعام وشراب وملابس شتوية دافئة.
على الرغم من قرار سحب فرق الطوارئ التابعة لها من على الحدود البولندية، إلا أن أطباء بلا حدود مستمرة في العمل داخل بولندا وتعمل حالياً على تأسيس مكتبها في العاصمة وارسو. كما تستمر في تغطية الاحتياجات الإنسانية الناتجة عن الأزمة الإنسانية على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا.