عبدالهادي راجي يكتب: (مثل جوز الطرمة هي بتفرش وهو بطلق)

(مثل جوز الطرمة هي بتفرش وهو بطلق).. ما أبشع هذا المثل، وللأسف تم استعماله في مداولات مجلس النواب.. أثناء مناقشة التعديلات الدستورية.

لا أظن أن الأمة الألمانية يوجد في قاموسها مثل هذا المثل، ولا أظن أن الأمة اليابانية تسمح بأن يحتوي موروثها اللغوي على هكذا أمثال.. والغريب أنه استعمل في مناقشات الإصلاح السياسي من قبل مرجعيات تشريعية..

والأغرب.. هو من ابتكر هذا المثل، كيف صور المشهد.. هل كان مثلا جالسا مع جوز الطرمة؟.. حتى لو كان جالسا وشاهد مشاجرتهما، كيف سمحت له أخلاقه بأن يفضح الأمر.. ويخبر الناس بأنه كان يطلق وهي تقوم بفرد الفراش..

بعد خمسين عاماً.. سيعود بعض شبابنا لمداولات مجلس النواب، وسيكتشفون أن من عناوين الإصلاح في حقبتنا (جوز الطرمة).. حتى الإعاقة التي ابتلى فيها الله سيدة لم تسلم من توظيفنا لها بالسخرية..

أضافوا كلمة ( أردنيات) للدستور.. بالمقابل تركوا كل بناتنا المبدعات.. واختاروا منهن ( الطرمة) ليعرضوها كاستدلال في مناقشاتهم..

كنت اتمنى أن يكون التعديل الدستوري كالاتي: الأردنيون - باستثناء جوز الطرمة لانو حقير - والأردنيات (بمن فيهن الطرمة) متساوون بالحقوق والواجبات..