مدار الساعة - أنت لا تعيش البادية، أنت تتنفسها عشقا. واسأل عن ذلك ميسون، صاحبة اشهر ابيات الشعر الذي حنّت فيه الى الصحراء وخيمتها بدلا من القصر ورغده، فانشدت تقول: (لبيت تخفق الأرياح فيه أحبُ إليّ من قصر منيف.. وأصوات الريـاح بكـل فـج .. أحبُ إليّ من نقر الدفـوف)
كأن الوزير والنائب السابق والعين الحالي مفلح الرحيمي يحمل الشوق نفسه الى البادية. ليس وحده. كل من عاش الصحراء عشق باديتها.
الحق ان الرحيمي (ابو بشار) لن يترك منزله الحضري، لكنه إذ يرى منازله البدوية، ستسمع ترانيمه وهو يدندن:
ياصيته هذي منازلنـا=العام يوم المطر جانـا
من عقب ماحنا وقرايبنـا=اليوم يابعـد ممشانـا
تفارقنـا وماتوادعنـا=وبالقلب ياحر فرقانـا
اطلب من الرب يجمعنا=ميـر المقادير تنحانـا
يابوي كانـك تدورنـا=بمرتع الصيـد تلقانـا
ها قد نقّل الرحيمي فؤاده حيث شاء.. ثم عرف ان ما الحب الا للمنزل الأول.