أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أسماء وزارات ..تبحث عن «محتوى»!

مدار الساعة,مقالات مختارة,وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة,وزارة التعليم العالي,وزارة الطاقة,وزارة الاقتصاد الرقمي,وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية,وزارة الخارجية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

..ليس في الحكومة الحالية فقط ، بل وعلى مدى الحكومات المتعاقبة كانت هناك أسماء دائما لوزارات كان الهدف من تلك الاسماء في الدرجة الاولى الاشارة لبرنامج عمل تفرضه «أولويات مرحلة» وترسل الحكومة من خلال ذلك الاسم برسائل « اهتمام « لملفات معينة ... والامثلة على ذلك كثيرة منها :

- بدلا من «مجلس أعلى للشباب» .. وزارة للشباب لمزيد من العناية والرعاية لهذه الفئة الاكبر نسبة في المجتمع الاردني .
- بدلا من «هيئة للاستثمار» .. وزارة للاستثمار( في هذه الحكومة ) وسبق في حكومة سابقة تعيين وزير للاستثمار ( دون وزارة ) .. والهدف ايلاء هذا الملف الاولوية القصوى بهذه المرحلة .
- وزارة لتطوير القطاع العام ..تتشكل في حكومات وتغيب في أخرى .
تتغيّر «الأسماء»، دون تطوير»الأداء «.. حتى الوزارات الدائمة في جميع أو معظم الحكومات لطالما حملت أسماء خلت من المحتوى المطلوب ، أو تم التركيز على ( شق من الاسم الكامل للوزارة ) وأغفل شق آخر في الاسم من المتابعة أو لم يكن الانجاز فيه بحجم الشق الاول .. ومن الامثلة على ذلك:
- وزارة التعليم العالي و( البحث العلمي )... نعم هناك تعليم عال ، ولكن أين الانجاز في البحث العلمي؟؟..اسم يتكرر دون ان نسمع عن انجازات او دعم للبحث العلمي والذي تحول لمجرد اسم لهذه الوزارة !
- وزارة الطاقة و( الثروة المعدنية ).. فلطالما تم التركيزعلى ملف الطاقة على حساب الشق الآخر لاسم الوزارة وهو ( الثروة المعدنية ).. وربما صرنا نتابع من خلال الوزارة الحالية فتح ملف الثروة المعدنية والتوجه لطرح عطاءات للتنقيب عن النحاس في ضانا وغيره « مثال على ذلك «.
- وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة .. وهذا اسم استحدث بهذه الحكومة ، وهناك جهد ملموس - حتى لو كان متواضعا - برعاية الريادة والرياديين ، لكن ما زال المطلوب كبيرا في «الاقتصاد الرقمي» ، ولا زال مشروع « الحكومة الالكترونية « أملا وطموحا يتكرر على برنامج الحكومات المتعاقبة .. يتقدم هنا ويتراجع هناك لاسباب بيروقراطية تتحملها جميع الوزارات.
- وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية .. السؤال يتكرر عن «اسمها» ومحتواها سواء حاليا في وجود «هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات « أو لاحقا بعد المصادقة على ضم ملف « الاحزاب" الى «المستقلة للانتخاب» بدلا عنها .. فهل دورها سيبقى مجرد « توعية سياسية «..وأين هي التوعية ؟!
- وزارة الاشغال العامة و( الاسكان ) ..أين دور الوزارة ( الاسكاني ) في وجود مؤسسة مستقلة « مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري «؟!
- وزارة الخارجية و( شؤون المغتربين ).. صحيح أن هناك متابعة حثيثة من قبل السفارات لشؤون المغتربين - في حال اي طارئ - ولكن ملف « المغتربين « يتطلب أكثر من وزارة لمتابعته اذا أردنا أن نستثمر طاقات وامكانيات وجذب استثمارات المغتربين .
* باختصار: فان أسماء الوزارات تتغير من حكومة لأخرى ، ومن تعديل لآخر ولكن الاهم من « الاسم « المحتوى والانتاجية .. وأعتقد انه من الضروري خصوصا ونحن ندخل مرحلة « تحديث النظم السياسية «.. ومرحلة «الاصلاح الاداري «:
1- اعادة النظر في مسميات الوزارات لتتطابق مع المحتوى والمضمون وليس مجرد اسماء ( حتى ولو كانوا وزراء دولة لشؤون تلك الملفات فقط ).
2- اعادة النظر في العديد من الادارات الحكومية المستقلة ما دمنا ننشد الاصلاح الاداري وضغط النفقات ودمج موازنة الدولة والادارات المستقلة « - وفقا للتعديلات الدستورية المقترحة .
3- أو الغاء وزارات وتقليل عدد الوزراء في حال وجود « هيئات مستقلة « تقوم بالواجب المطلوب .
4- ..ومع كل ذلك نتوقع استحداث وزارات جديدة تتماشى مع المرحلة القادمة ( على ألا تكون مجرد أسماء ) وفي مقدمتها « وزارة تمكين المرأة والشباب «..و» وزارة الاصلاح الاداري «..و» وزارة « أو « وزير للدفاع «..ووزارة فقط لـ» المشاريع الكبرى «المرتقبة «.
الدستور
مدار الساعة ـ