مدار الساعة - قالت أربعة مصادر في أوبك+ لرويترز إن المجموعة اتفقت الثلاثاء، على التمسك بالسياسة الحالية فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط في فبراير (شباط) استناداً إلى توقعها بأن السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا سيكون لها تأثير قصير الأجل على الطلب.
ورفعت المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا هدف إنتاجها الشهري منذ أغسطس آب بمقدار 400 ألف برميل يومياً.
وحثت الولايات المتحدة المجموعة على ضخ مزيد من الخام للمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة وتهدئة أسعار النفط مع اقترابها من 80 دولاراً للبرميل. لكن المجموعة قالت إن السوق متوازنة ولا تتطلب أي نفط إضافي.
وتعمل أوبك+ على إلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية البالغة عشرة ملايين برميل يومياً، والتي فُرضت في عام 2020، مع تعافي الطلب والأسعار من الركود الناجم عن الجائحة. وارتفع خام برنت 50% العام الماضي وصعد حتى الآن في 2022 ليتجاوز 80 دولاراً اليوم الثلاثاء.
ورفعت أوبك+ الإنتاج مرة أخرى 400 ألف برميل يومياً لشهر فبراير (شباط)، ليبقى أمامها نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً من التخفيضات حتى سبتمبر (أيلول)، تماشياً مع اتفاق جرى التوصل إليه في يوليو (تموز) الماضي.
وفي تقرير فني اطلعت عليه رويترز الأحد، قللت أوبك+ من أهمية التأثير على الطلب بسبب المتحور أوميكرون قائلة إنه سيكون "طفيفاً وقصير الأجل" وإنها متفائلة إزاء الآفاق الاقتصادية.
وأضاف التقرير "يضاف هذا إلى التوقعات الاقتصادية القوية في كل من الاقتصادات المتقدمة والناشئة".
وبينما رفعت المجموعة سقف أهدافها الشهري، لم يزد الإنتاج بنفس الوتيرة، إذ واجه بعض الأعضاء مصاعب في رفع مستوى قدراتهم الإنتاجية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الشهر الماضي إن الدول المنتجة في أوبك+ أخفقت في تحقيق أهدافها الإنتاجية بمقدار 730 ألف برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول) و650 ألفاً في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت المصادر إن أوبك+ ستعقد اجتماعها المقبل في الثاني من فبراير(شباط).