مدار الساعة - أعلن السفير الروسي في ألمانيا، سيرغي نتشاييف، أن بلاده سترد على القيود التي تم فرضها على قناة "آر تي" الروسية الحكومية في ألمانيا.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، قال نتشاييف إن من الممكن أن يؤثر هذا الرد على صحافيين ألمان في روسيا.
وحول احتمال أن تكون هناك عواقب بالنسبة لوسائل الإعلام الألمانية في روسيا، قال نتشاييف: "بالتأكيد سيكون هناك رد فعل من الجانب الروسي، هناك خيارات مختلفة، وهناك العديد من الصحافيين الألمان في روسيا".
وأشار نتشاييف إلى أن كل هؤلاء الصحافيين يشعرون بارتياح في السوق الإعلامية الروسية " في الواقع نحن لا نريد صراعاً، نحن فقط نريد أن تكون لقناتنا في ألمانيا نفس الحقوق والفرص وأن تتمكن من العمل بشكل هادئ".
وفي رده حول ما إذا كان من الممكن أن يؤثر الرد الروسي على محطة "دويتشه فيله" الألمانية التي تبث برنامجا باللغة الروسية، قال نتشاييف: "المسألة ليس بها تلقائية وأنا لا أود أن أستبق شيئاً ولا أزال أتمنى عدم ممارسة ضغوط على آر تي في ألمانيا".
كانت "آر تي" أطلقت قناتها الناطقة بالألمانية "آر تي دي إي" عبر قنوات نشر مختلفة في منتصف الشهر الماضي لكن منصة يوتيوب حظرت القناة بعد ساعات قليلة بدعوى مخالفتها للإرشادات المجتمعية.
وفي اليوم التالي بدأت الجهات المنظمة للإعلام في برلين في اتخاذ إجراء ضد "آر تي"، وفي أعقاب ذلك أوقف مشغل الأقمار الصناعية "يوتلسات" بث القناة قبل وقت قصير من عيد الميلاد.
وتمثلت خلفية القرار في أن الجهات المنظمة للإعلام في ألمانيا لم تصدر ترخيصاً لبث القناة التي استندت إلى تصريح بث صربي.
وكانت القناة حاولت الحصول على ترخيص عبر لوكسمبورج، لكن المحاولة باءت بالفشل.