مدار الساعة - اقام القائم بأعمال السفير القطري في الاردن عبدالله النعيمي اليوم الثلاثاء مأدبة إفطار رمضانية، لعدد من اساتذة العلوم السياسية في الجامعات الاردنية.
وتناول الحضور موضوع الساعة، عقب الإفطار، وهو الأزمة الخليجية، حيث يصادف رمضان هذا العام أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، إثر قيام 7 دول عربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ 5 حزيران الجاري، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب".
فيما نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
ورفض الحضور "التأجيج الذي يمارسه بعض المشايخ أو وسائل الاعلام"، في الازمة، داعين إلى أن يبقى الخلاف السياسي سياسياً وألا ينتقل إلى الشعوب، فالشعب الاماراتي والقطري والسعودي والبحريني وحدة حال".
وتمنى الحضور عودة سريعة للسفير القطري بندر بن محمد العطية، الذي وصفوه بالسفير الخلوق والمحب للأردن كما لقطر.
الوزير الأسبق والأكاديمي المعروف الدكتور أمين المشاقبة تحدث عن أهمية إعادة اللحمة بين دول الخليج.
وشدد على أهمية ان تبقى الوساطة الكويتية قائمة، ودعمها أردنياً عبر تدخل جلالة الملك عبدالله الثاني كون جلالته رئيسا للقمة العربية، كما ان الوساطة الاردنية مقبولة من جميع الاطراف.
النائب السابق واستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور محمد القطاطشة قال "أعتقد أن الحضن الدافئ لدولة قطر هو مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف "ندعم أن يكون هناك حل عربي عربي للأزمة"، متمنياً أن يبقى الخلاف السياسي سياسياً وألا ينتقل إلى الشعوب، فالشعب الاماراتي والقطري والسعودي والبحريني وحدة حال".
وانتقد القطاطشة "التأجيج الذي يمارسه بعض مشايخ الدين"، مذكرهم بقول الرسول الكريم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت".
وتحدث القطاطشة أردنيا حول الازمة، وقال "الاردنيون يكنون كل الخير لكل دول الخليج"، داعيا في الوقت ذاته قادة الخليج إلى الذهاب إلى الحكمة والتلاحم لحل هذه الأزمة.
وتمنى القطاطشة عودة السفير القطري بندر بن محمد العطية إلى المملكة في أقرب وقت، واصفا تخفيض العلاقات بين الاردن وقطر بـ"الغمة" التي ستنقشع قريبا ان شاء الله.
استاذ العلوم السياسية الدكتور حسن المومني توقع أن يطول أمد الازمة الخليجية، بسبب ما وصفه بالوضع الإغلاقي لها.
واستدرك الدكتور المومني بقوله "إلا إذا حدثت مفاجأة من طرف السعودية أو اميركا"، وقال "قد تأتي مبادرة من خادم الحرمين الملك سلمان الذي لم يتدخل حتى الآن في التصريحات، وهو فرس الرهان" وتنهي هذه الازمة.
وتطرق المومني إلى حسابات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الازمة الخليجية، وقال إنها حسابات شخصية.
استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور هاني اخو ارشيدة اعتبر الازمة الخليجية كـ"الجرح في الكف". وقال "آلمنا كثيرا كأردنيين ما حدث مع قطر وشقيقاتها في الخليج العربي.
وأضاف "ما نتمناه كأردنيين أن تعود الامور كما كانت وألا يترك المجال للتدويل او الأقلمة".
واعتبر استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور وليد ابو دلبوح أن الازمة "عتب وزعل بين الاخوة وأبناء العم وهناك ما يؤهلهم لتجاوز هذه المرحلة".
وقال إن "السؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد من النزاع الخليجي"، مؤكداً في السياق "أنه ليس عربياً بالتأكيد".
ولاحظ ابو دلبوح "قذارة سياسية أصبحنا نراها في بث مباشر".
بدوره اشار استاذ العلوم السياية في الجامعة الاردنية الدكتور ايمن براسنة إن حل الازمة سيتم باي طريقة، مؤكدا ان لا مصلحة اميركية بعدم استقرار الخليج العربي.
من جانبه شدد استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور عامر القرالة على ان اميركا هي من خلق الازمة وهي التي ستقوم بحلها، بهدف الحفاظ على مصالحها.
استاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي تحدث عن ارتباط العاطفة بالسياسة، مشددا على اهمية الحل السريع للازمة الخليجية.
