مدار الساعة - أصيب 135 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي وحالات اختناق، مساء السبت 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، خلال مواجهات في بلدة بُرقة شمالي الضفة الغربية.
قال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) بمحافظة نابلس، أحمد جبريل، لـ"الأناضول"، إن طواقم الجمعية تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص الحي لفلسطينيين، في المواجهات مع جيش الاحتلال، التي تشهدها بلدة بُرقة شمال غرب مدينة نابلس.
أوضح أن اثنتين من بين الإصابات في القدم، واثنتين في اليد، وخامسة متوسطة دخلت من البطن وخرجت من منطقة الظهر، وجرى نقلها إلى مستشفى النجاح بالمدينة.
أضاف أن الطواقم تعاملت، أيضاً، مع 35 إصابة بالرصاص المطاطي، إحداها بالوجه ونقلت إلى مستشفى رفيديا (في نابلس)، و95 حالة اختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع.
ذكر جبريل أن الطواقم الطبية تمكنت من إجلاء سيدة حامل من منزلها، بسبب كثافة إطلاق الغاز من قِبل جنود الاحتلال في منطقة المواجهات، إلى مستشفى رفيديا.
مساء السبت، شهد مدخل قرية بُرقة مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع دعوات مجموعات استيطانية إلى مسيرة عودة، مساء السبت، إلى مستوطنة حومش المخلاة (عام 2005) والمقامة على أراضي القرية.
في بيان مقتضب على صفحتها بـ"فيسبوك"، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء السبت، إن سلطات الاحتلال ألغت مسيرة المستوطنين وقالت إن "الكيان الغاصب المحتل يعلن بشكل رسمي، إلغاء مسيرة عصابات المستعمرين".
شهد الأسبوع الأخير تصعيداً في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى الفلسطينية بمحافظة نابلس.
يتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، وضمنها القدس الشرقية، وفق بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.
في سياق متصل هاجم الجيش الإسرائيلي، السبت، خيمتين يستخدمهما نشطاء فلسطينيون ضد الاستيطان، في وقت اندلعت فيه مواجهات بين محتجين وقوات الاحتلال بعدة نقاطٍ شمالي الضفة الغربية.
الاحتلال يستهدف متظاهرين فلسطينيين بالرصاص الحي/ وكالة شهاب الفلسطينية
قال الصحفي خالد مفلح، من بلدة بيتا جنوبي نابلس، لـ"الأناضول"، إن الجيش الإسرائيلي "هاجم خيمتين يستخدمهما نشطاء ضد الاستيطان في جبل صَبيح المهدد بالاستيطان في البلدة".
أضاف أن الخيمتين "أقامتهما هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، بمنطقة تسمى كرْم نمر قبل نحو شهر، ويستخدمهما النشطاء في الأجواء الماطرة".
أوضح مفلح أن "جنود الاحتلال هاجموا الخيمتين، وفرقوا الموجودين داخلهما، وخربوا كل محتوياتهما من ممتلكات ومواد تموينية".
تشهد بلدة بيتا احتجاجات شبه يومية، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية ومعسكر للجيش الإسرائيلي على أراضٍ فلسطينية خاصة تقع على "جبل صَبيح".