مدار الساعة - شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، في إقامة مستوطنة جديدة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، هي الأولى منذ سنة 1992، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي للسلام، جيسون غرينبلات، إلى الشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صحفي: "كما وعدت، فإن العمل على الأرض لإقامة تجمع سكاني (مستوطنة) جديد لسكان عامونة قد بدأ".
وأضاف: "بعد عشرات السنين، من حقي أن أكون أول رئيس وزراء يبني مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". وتابع: "لم ولن تكون هناك حكومة أفضل للمستوطنات من حكومتنا".
وصدَّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، بالإجماع، مؤخراً، على إقامة مستوطنة جديدة، في منطقة "مرج شيلو"، وسط الضفة الغربية، للمستوطنين الذين تم إجلاؤهم من بؤرة "عامونة".
وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، المختصة بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية (يسارية غير حكومية)، قالت، في وقت سابق، إن السلطات الإسرائيلية صدَّقت على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، هي الأولى منذ عام 1992.
وصدَّق المجلس الأعلى للتخطيط، التابع للإدارة المدنية، على خطة إقامة مستوطنة جديدة سيطلق عليها "أميخاي"، تقع وسط الضفة الغربية وتضم 102 وحدة استيطانية.
وستستوعب المستوطنة الجديدة عشرات المستوطنين الذين تم إجلاؤهم في شهر فبراير/شباط الماضي من البؤرة الاستيطانية "عامونة" وسط الضفة الغربية.
وأعلنت إسرائيل، في مرات عدة على مدار السنوات الماضية، إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات مقامة بالفعل في الضفة والقدس المحتلتين، إلّا أنه كان يلقى استنكاراً واسعاً من المجتمع الدولي، الذي يعتبر المستوطنات المقامة في تلك المناطق غير شرعية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أجْلت الشرطة الإسرائيلية عشرات المستوطنين من البؤرة الإستيطانية "عامونة" بقرار من المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) بعد ثبوت إقامتها على أراضٍ فلسطينية خاصة. ولاحقاً، تعهد نتنياهو بإقامة مستوطنة لهؤلاء المستوطنين.