العطلة الصيفية تعمق الأزمة بين المدارس الخاصة ومعلميها
مدار الساعة - اشتكى عدد من المعلمين العاملين في المدارس الخاصة، عدم تمتعهم بالعطلة الصيفية كما هو حال معلمي القطاع العام، ذلك لكون معلمي القطاع الخاص مشمولين بقانون العمل والعمال.
وقالت عهد ، وهي معلمة في إحدى المدارس الخاصة، إن حرماننا كمعلمين ومعلمات من العطلة الصيفية أمر مجحف بحقنا، خاصة وأن معلمي القطاع الحكومي يحصلون على كافة العطل الرسمية والصيفية وما بين الفصلين موضحة لكونها إحدى معلمات القطاع الخاص لا يمكنها الحصول على أية عطلة ولا حتى إجازة.
وأضافت أن معلمي ومعلمات المدارس الخاصة غالبا ما يبذلون جهدا عاليا في الدوام والتدريس وذلك لأنهم يسعون للحفاظ على قوت عيشهم، خاصة في ظل عدم وجود أي حماية لهم.، إلا أنهم غالبا ما يواجهون ظلما.
ومن جانب اخر وصف معلم ،مفضلا عدم ذكر اسمه، العطلة الصيفية ب "الكابوس السنوي" ، إذ أن بعض المدارس الخاصة تقوم بفصل موظفيها خلال هذه الفترة حتى لا تقوم بتسليم الرواتب الشهرية خلال هذه الأشهر.
وأوضح أن بعض مدراء هذه المدارس تقوم بإنهاء العقود في منتصف شهر حزيران مع نهاية كل عام دراسي لحرمانهم من الأجور المستحقة لهم خلال العطلة الصيفية على غير وجه حق، ولا تأخذ بقرار المدارس الخاصة باعتبار أن الدوام إلزامي بل تسرحهم دون ادنى إحساس بالمسؤولية والالتزام بقوانين العمل.
وأكد "المعلم "خلال الحديث على أن ما يفعله هؤلاء المدراء ظلم، مبينا أن المعلم أشد ما يكون حاجة للمال في العطلة الصيفية نظرا للأعباء الاجتماعية الملقاة على عاتقه، ما يدفعه لهجران الراحة والعمل بائعا في أحد المحال التجارية ليسد رمق عائلته الملقاه على عاتقه، خاصة وأنه لا يرفض فكرة الدوام بالصيف طالما أنه يسعى لرزقه.
مدير ادارة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم، أمين شديفات من جانبه قال، إن معلمي المدارس الخاصة لن يتمتعوا بالعطلة الصيفية كما هو حال معلمي القطاع العام، كما أن المعلمين في المدارس الخاصة سيطبق عليهم قانون العمل والعمال الاردني ونظام الاجازات الواردة فيه، سواء كانت عادية أو مرضية، وفي حال رغبوا يمكنهم أخذ إجازاتهم بشكل متواصل بشرط موافقة المدرسة، وفي هذه الحالة يعتبر عملهم مستمرا في المدارس الخاصة، أو حسب الاتفاق بينهم وبين صاحب العمل.
ولفت شديفات إلى أن المديرية تلقّت مؤخرا العديد من الشكاوى والاستفسارات حول علاقة معلمي المدارس الخاصة بإداراتها، حيث تعمل الوزارة على متابعتها ضمن الانظمة والقوانين وبالتنسيق مع وزارة العمل ونقابة أصحاب المدارس الخاصة.
ويبلغ عدد المدارس في المملكة ٧٠٧٦ منها ٣٨١٣ حكومية تتوزع بواقع ٨١٨ في العاصمة، اربد ٧٠٩، الزرقاء ٣٩١، المفرق ٥١٨، الكرك ٣٠٣، البلقاء ٢٥٢، معان ١٩٥، مأدبا ١٣٣، جرش ١٧٧، عجلون ١٢٦، الطفيلة ١٢١، والعقبة ٧٠ مدرسة.
اما المدارس الخاصة فيبلغ عددها ٣٠٨٧ تتوزع بواقع ١٤١٥ في العاصمة، اربد ٦١٠، الزرقاء ٣٨٦، فيما يبلغ عدد مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ١٧٦ توزعت في ٥ محافظات هي العاصمة (٧٩)، اربد ٤٦، البلقاء ٢٠، الزرقاء ٢٧، مادبا ٤ مدارس، إضافة الى ٣٤ مدرسة للثقافة العسكرية موزعة على مختلف مناطق المملكة.
ويبلغ عدد المدارس التي تضم ٥٠٠ طالب ٨٧٩ مدرسة والتي تضم ١٠٠٠ طالب ١٤٥ مدرسة، فيما يبلغ عدد الطلبة السوريين ٢٠٠ ألف في مختلف مناطق المملكة بينهم ٥٨ الفا في الفترة المسائية وعدد مدارس السوريين في المخيمات ٤١ مدرسة و١٩٨ مدرسة للفترة المسائية، بحسب رؤيا.
وبلغ عدد رياض الاطفال في المملكة ٢٧٢٠ كان نصيب الحكومية منها في مختلف مناطق المملكة ١٠٠٨ فيما بلغ عددها في القطاع الخاص ١٧١٢.
