مدار الساعة - اكد نقيب تجار الالبسة والاحذية سلطان علان وجود حركة شراء للملابس والاحذية بالسوق المحلية استعدادا لعيد الفطر السعيد لكنها اقل من المعتاد مقارنة مع الموسم الماضي.
وتوقع علان في تصريح لــ(بترا) ان تكون الحركة افضل خلال الايام القليلة التي تفصلنا عن العيد لكنها ستكون متراجعة اذا ما قورنت مع العام الماضي، مؤكدا ان استلام الرواتب قد ينشطها ولكن هامش التعويض ضيق. واشار الى ان اسعار الملابس والاحذية بالسوق المحلية في متناول الجميع لوجود خيارات متعددة وبدائل مختلفة وهناك عروض حقيقية من قبل التجار لاستقطاب الزبائن والمواطنين في ظل حالة الركود الحالية، موضحا ان الاسعار مقارنة مع الكلف التشغيلية تعتبر جيدة.
واوضح ان اداء قطاع الالبسة والاحذية شهد خلال الاسبوعين الاولين من شهر رمضان الفضيل حركة تراجع في تجارة الجملة بنسبة 20 بالمئة عن نفس الفترة خلال الموسم الماضي وانخفاض بنسبة 35 بالمئة لتجار التجزئة.
ولفت علان الى ان الاسبوع الثالث من شهر رمضان الفضيل وحتى اليوم هناك تراجع في نشاط قطاع التجزئة بنسبة تتراوح بين 30و 40 بالمئة، مؤكدا ان هذا يعتبر شىء مفاجىء للتجار كونهم يعولون على موسم العيد كثيرا لانعاش نشاط تجارتهم.
ورأى ان هناك الكثير من الاسباب وراء تراجع نشاط قطاع الالبسة والاحذية محليا منها ارتفاع الرسوم الجمركية والضرائب وزيادة الكلف التشغيلية كالايجارات والرواتب والانتشار الجغرافي الكبير للسوق دون اية ضوابط ومنح التراخيص لفتح المحلات بعشوائية.
ومن اسباب التراجع كذلك، اشار علان الى فوضى البيع الالكتروني وعدم وجود قانون ينظم منصات البيع الالكتروني التي باتت تضر بالتجار بالاضافة لمخالفات السير التي تعرقل من وصول المواطنين للاسواق التجارية واغلاق الشوارع وعدم توفر اماكن للاصطفاف ما اثر على حركة تنقل المتسوقين وبخاصة بالاسواق التقليدية بالعاصمة وبعض المحافظات.
واشار علان الى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وغياب السياحة المبنية على التسوق لوجود هوامش ضريبية عالية على الملابس والاحذية اضرت بالقطاع التجاري والمستهلك.
واكد ان حركة انسياب البضائع من الملابس والاحذية وردت للسوق المحلية خلال الموسم الحالي من دون اية عوائق او خلل سواء بالنسبة للاجراءات الجمركية او التخليص في ميناء العقبة وجاءت في الوقت المناسب ووصلت قبل نحو اسبوعين من حلول شهر رمضان.
وبين ان حجم البضائع المستوردة من الالبسة والاحذية كانت اقل بنسبة تراوحت بين 15و 20 بالمئة عما كانت عليه بالموسم الماضي، مع وجود تنوع كبير، لافتا الى ان الصين تعتبر المورد الاول والرئيسي للملابس والاحذية للسوق المحلية تلاها تركيا ودول اوروبية ومصر.
وبالنسبة لشكوى المواطنين المتكررة من ارتفاع اسعار ملابس الاطفال، اكد علان ان المواطن يتحمل المسؤولية في ذلك كون عليه اختيار مناطق الشراء التي تناسبه، موضحا ان اسعارها خلال الموسم الحالي ممتازة لكن هناك بضائع اسعارها وكلفها مرتفعة من بلاد المنشأ وبخاصة التركية بالاضافة للماركات والعلامات التجارية.
يذكر ان هناك 12 الف و800 تاجر يعملون في قطاع الالبسة والاحذية في عموم المملكة.