مدار الساعة - انتشرت أخبار عن حالة نادرة لامرأة لديها طفل ينمو في كبِدها بعد أن شارك أطباء تفاصيل الحالة على موقع تيك توك.
مايكل نارفي، طبيب الأطفال في معهد أبحاث مستشفى الأطفال في مقاطعة مانيتوبا في كندا، قال وفقاً لما نشرته صحيفة The Independent البريطانية: "كنت أعتقد أنني رأيت كل الحالات النادرة التي يمكن رؤيتها [حتى] أتتني امرأة تبلغ من العمر 33 عاماً، وتشير سيرتها المرضية إلى إصابة سابقة بنزيف الحيض لمدة 14 يوماً، ثم 49 يوماً منذ الدورة الشهرية الأخيرة".
لكن المفاجأة جاءت عندما تبين أن "ما وجدوه في كبد المريضة هو طفل لقد كان لديها حمل خارج الرحم، في كبدها".
وأضاف الدكتور نارفي: "نرى حالات الحمل خارج الرحم [الحمل المنتبذ] أحياناً في البطن، لكن لا نشهدها أبداً في الكبد. هذه هي الحالة الأولى من نوعها بالنسبة إليَّ".
حصد مقطع الفيديو الخاص بالحالة الطبية ما يقرب من 7 ملايين مشاهدة على منصة التواصل الاجتماعي.
كما شارك الدكتور كاران راج، وهو طبيب آخر لديه حساب على الموقع و236 مليون متابع، تاريخ الحالة أيضاً، وقال راج: "إنها إحدى أكثر فحوصات التصوير المقطعي التي رأيتها إثارةً لخوفي، فهي امرأة تبلغ من العمر 27 عاماً، ولديها جنين سليم عمره أسبوعان ينمو في الفص الأيمن من كبدها".
وأشار الدكتور راج إلى أن ما يسمى الحمل المبدي خارج الرحم حالة شديدة الندرة، حتى إنه "لا يوجد سوى عدد قليل من الحالات الموثقة في مراجع الطب كلها"، وأضاف أن "الكبد عضو ترتبط بنيته بالعديد من الأوعية الدموية، لذا فإن أي قوة ضاغطة عليه يمكن أن تؤدي إلى نزيف داخلي حاد".
وتشير معلومات طبية واردة في موقع Mayo Clinic إلى أن الحمل خارج الرحم يحدث "عندما تنغرس البويضة المخصبة وتنمو خارج التجويف الرئيس للرحم".
وغالباً ما يقع الحمل خارج الرحم "في قناة فالوب، التي تحمل البويضات من المبيضين إلى الرحم".
كما ذكر موقع Mayo Clinic أن حالات الحمل خارج الرحم لا يمكن "أن تستمر بطريقة طبيعية" وأن "البويضة المخصبة لن تنجو، وقد تُسبب الأنسجة النامية نزيفاً مهدداً للحياة، إذا لم يُعالج"، ويمكن أن يحدث الحمل خارج الرحم أيضاً في "المبيض أو تجويف البطن أو الجزء السفلي من الرحم (عنق الرحم)".
ويشير الموقع إلى أن العلامات المبكرة التي قد تشير إلى حدوث هذا النوع من الحمل تشمل: "غياب دورة الطمث، وآلام الثدي، والغثيان".
وفي مقطع فيديو لاحق، تحدث الدكتور نارفي عن حالة أشار إليها أحد المتابعين نجا فيها رضيع من الحمل الكبدي في إفريقيا في عام 2003 لكن الدكتور نارفي أوضح: "لم يكن الجنين في الواقع في الكبد، بل كان الطفل معلقاً بالكبد وتُركت المشيمة بالداخل، لأنه كانت من الصعوبة بمكان إزالتها".