أكاديمي بعباءة دبلوماسي

قليل الكلام لكن اتزانه ورباطة جأشه ميزة لا تخطئها عين، تطغى الدبلوماسية على أدائه، ويمتاز بالصبر والجلد وطول البال. يؤمن بالحوار الذي يفضي الى نتائج متحمس للغاية وفائق الذكاء، ويتمتع بقدرة استثنائية على فك طلاسم الاشياء يرفع دوما شعار "لا تغلقوا الابواب"، وهو من يبقي الباب مفتوحا أمام الجميع.

اكاديمي بعباءة دبلوماسي، ورجل ظل يعرف كيف تدار الامور، لا يتهاون في ادق التفاصيل، يعد أحد الباحثين بقوة عن طرق المعرفة والعلم ونجح بهدوء وروية في الولوج إلى ملف التعليم في الاردن باعتباره البوابة الاهم لتعزيز فرص التكامل في الجوانب العلمية والبحثية والثقافية بين السعودية والاردن.

الدكتور عيسى فهد الرميح، ومنذ أن تولى قيادة الملحقية الثقافية السعودية في الاردن سطع نجمه في الاوساط الاكاديمية والثقافية الاردنية، وسجل انجازات كبيرة ترجمة العمل والتعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية في الاردن والسعودية.

الدكتور الرميح الذي وسع عمل ودور الملحقية الثقافية السعودية ليسهم في خلق فرص جديدة علمياً وثقافياً، وتبادل للخبرات، واستثمار الإمكانات البشرية التي يتمتع بها أبناء البلدين الشقيقين، لتحقيق الأهداف التي تدعم مسيرة العمل المشترك.

أبهر كل من يتابع انشطته، وسجل تميزا لافتا قبل ايام عندما احتفل بالتعاون مع مركز اللغات في الجامعة الاردنية بيوم اللغة العربية حيث قدمت الملحقية الثقافية معرضا نادرا تحت عنوان "رحلة الكلمة العربية إلى العالم" مسخرا التكنولوجيا الرقمية لخدمة هذا اليوم.

ويعد الدكتور الرميح، الذي يحمل درجة الدكتوراه في مناهج وطرق التدريس احد ابرز الاكاديميين، حيث تولى الادارة العامة للمدارس السعودية في الخارج، والادارة العامة للاستثمار ومستشار وكالة التخطيط والتطوير، كما شارك في اعمال لقاء جنيف لاقرار تطبيق نظام البكالوريا الدولية، واعمال اللجنة السعودية النمساوية، وتمثيل بلاده في دعم التعليم لجمهورية المالديف وجمهورية جيبوتي.

وشارك الدكتور الرميح في ابرز اللجان الاكاديمية في بلاده، وابرزها رئاسة لجنة تطبيق نظام البكالوريا الدولية في الاكاديميات والمدارس السعودية في الخارج ولجنة مشروع تطوير المناهج، وكان ضمن الفريق التنفيذي لمشروع توحيد السياسات والاجراءات في وزارة التعليم.