عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، مباحثات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وأكد جلالته، خلال المباحثات التي عقدت في القصر الرئاسي بالعاصمة نيقوسيا، حرص الأردن على النهوض بالعلاقات مع قبرص، وأهمية البناء على مخرجات القمة الثلاثية الثالثة التي عقدت في أثينا شهر تموز الماضي، وضمّت الأردن وقبرص واليونان.
وأعرب جلالة الملك عن تقديره لجهود قبرص في مواجهة آثار التغير المناخي، لافتا إلى أهمية تضافر الجهود والتعاون الإقليمي والدولي بهذا الشأن.
وتناولت المباحثات التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ شدّد جلالته على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط دون التوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.
وتم التأكيد، خلال المباحثات، على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، إضافة إلى تعزيز جهود محاربة الإرهاب ضمن نهج شمولي.
ومنح جلالة الملك، الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس وسام النهضة المرصع لجهوده الموصولة في تعزيز علاقات الصداقة وتوسيع التعاون بين البلدين، فيما منح الرئيس القبرصي جلالته وسام مكاريوس الثالث، وهو أرفع وسام في بلاده.
وحضر المباحثات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني لدى قبرص محمد شراري الفايز، وعدد من كبار المسؤولين القبرصيين.
وجرت لجلالته لدى وصوله إلى القصر الرئاسي بنيقوسيا، مراسم استقبال رسمية.
ووُقعت على هامش الزيارة الملكية اتفاقيتان بين حكومتي الأردن وقبرص حول تجنب الازدواج الضريبي وتسليم المطلوبين، إضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن التعاون الإنمائي.