نهائي كأس العرب.. ظروف متشابهة بين الجزائر وتونس

واجتاز المنتخبان بشق الأنفس الدور قبل النهائي، ولم يضمن أي منهما انتزاع بطاقة التأهل سوى بعد نهاية الوقت بدل الضائع، وقبل اللجوء إلى وقت إضافي أو ربما حتى ركلات الترجيح.

وفازت الجزائر، بطلة أفريقيا التي تلعب بمنتخب يضم العديد من لاعبي الصف الثاني ودون حتى المدرب الأساسي جمال بلماضي، على قطر 2-1 بعد هدف في الدقيقة 17 من الوقت الضائع، رغم أن صاحب الأرض أدرك التعادل قبل ذلك بعشر دقائق.

وجاء تأهل تونس على حساب مصر بهدف سجله عمرو السولية بطريق الخطأ في مرماه بضربة رأس في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وقال مجيد بوقرة مدرب الجزائر، الذي اجتاز المغرب في دور الثمانية بركلات الترجيح، عبر مترجم "نحن فريق صاحب خبرة ولدينا خبرة من الماضي وأعتقد أن الجزائر واجهت أصعب الفرق خلال البطولة وطالما وصلنا إلى النهائي فهذا يعني أننا نستحق عن جدارة".

وأضاف "نتوقع ديربي (قمة) كما كان الأمر مع المغرب ومصر وستكون هناك الكثير من الروح القتالية ويجب التركيز بشدة لأن الإرهاق سيكون حاضراً بقوة، وليربح الافضل بيننا ونحن نرى الفرق المغاربية هي الأفضل في العالم العربي في الوقت الحالي".

وتحوم شكوك حول لحاق المهاجم بغداد بونجاح بتشكيلة الجزائر بعدما عانى من إصابة عضلية خلال الفوز على قطر وخرج في وقت مبكر من الشوط الثاني، وكان يعرج عندما ركض للاحتفال بهدف الفوز القاتل.

ومن المؤكد أن يغيب المدافع ياسين مرياح عن تشكيلة تونس، لكن فريق المدرب منذر الكبير تلقى دفعة بانضمام منتصر الطالبي ومشاركته الأولى المؤثرة أمام مصر في قبل النهائي.

واضطر مدرب تونس، الكبير، إلى تغيير طريقة اللعب بعد إصابة مرياح في أربطة الركبة، حيث أشرك محمد علي بن رمضان لاعب الوسط، ومن غير الواضح إذا كان سيلعب برباعي في الخط الخلفي أو بطريقة 3-4-3.

وقال الكبير للصحافيين "أهدي هذا التأهل للشعب التونسي. تحدينا الصعوبات في البطولة وتمكنا من التأهل للنهائي بعد جهد وتعب. يجب أن نكون جاهزين ونستعد للمباراة النهائية".

ويفتقد المنتخبان العديد من لاعبي الصف الأول في ظل تمسك أغلب الأندية الأوروبية بلاعبيها خلال هذه البطولة الإقليمية التي تقام لتجربة استعدادات قطر قبل استضافة نهائيات كأس العالم 2022.

وسينال الفائز باللقب خمسة ملايين دولار، وسيتلقى دفعة قبل المشاركة في كأس الأمم الأفريقية مطلع العام المقبل، ثم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وقبل النهائي بساعات، ستلعب قطر صاحبة الأرض ضد مصر لتحديد صاحب المركز الثالث، وستقام المواجهة في إستاد 974 في رأس أبو عبود، وسط توقعات بحضور عدد كبير أيضاً من المشجعين.