مدار الساعة - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية اليوم الخميس، المكتب الدائم لمجلس الأعيان، الذي يضم رئيس المجلس ونائبي الرئيس ومساعديه.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، أن المملكة تسير بثبات وبهدف واضحين لإحداث نقلة نوعية بالحياة السياسية، معتبرا جلالته أن المرحلة المقبلة مهمة في مسيرة التحديث السياسي.
وبين جلالة الملك أن المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية مترابطة، ولن يكون هنالك إنجاز حقيقي إذا لم يكن العمل جديا ومتزامنا، لافتا إلى أهمية التركيز على الإصلاح الإداري لتأثيره على المسارين السياسي والاقتصادي.
وشدد جلالته على ضرورة مواصلة التعاون والتنسيق بين مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب، والحكومة، ومشاركة الأفكار والمقترحات الهادفة إلى خدمة الأردن.
ولفت جلالة الملك إلى أن إحراز أي تقدم يتطلب التعاون بين جميع مؤسسات الدولة والعمل بروح الفريق واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الوطن التي تتقدم على أي شيء.
وأكد جلالته ضرورة أن تكون رسائل الدولة واضحة وموحدة أمام الأردنيين، لافتا إلى أهمية دور الحكومة في شرح أي مسألة قد تثير الشائعات بسبب عدم وضوحها أو تفسيرها بطريقة خاطئة أحيانا.
وتناول اللقاء التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومساعي تعزيز الاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الأردن قوي بقيادة جلالة الملك، ويحظى بمكانة مهمة في المنطقة والعالم، لافتا إلى أن التحديات التي تواجه المملكة تتطلب المزيد من العمل الجاد واتخاذ القرارات الجريئة.
وأشار إلى أن الحفاظ على مصالح الوطن مسؤولية الجميع، مبينا ضرورة العمل على معالجة التحديات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وإزالة العوائق التي تعترضه.
وعرض أعضاء المكتب الدائم وجهات نظرهم إزاء مختلف قضايا الشأن المحلي، وما تشهده المنطقة من تطورات، مثمنين مواقف جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين، ومساعيه المستمرة في الدفاع عن القضايا العربية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.