مدار الساعة - استمرت هيمنة نوفاك ديوكوفيتش على منافسات تنس الرجال، بينما خطفت الواعدة إيما رادوكانو الأنظار في أمريكا المفتوحة لكن الرياضة أنهت 2021 بموقف محتدم تجاه الصين بشأن سلامة بينغ شواي المصنفة الأولى عالمياً سابقاً في منافسات الزوجي.
واستهل ديوكوفيتش 2020 برقم قياسي بالفوز ببطولة أستراليا المفتوحة للمرة التاسعة، وبحلول البطولة الأخيرة من البطولات الأربع الكبرى في أمريكا المفتوحة، كان اللاعب الصربي على وشك إنجاز تاريخي.
وكان الفوز باللقب في ملعب آرثر آش سيجعله أول من يحقق جميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى في عام ميلادي واحد منذ رود ليفر في 1969 والانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب في تلك البطولات والذي يتقاسمه مع روجر فيدرر ورفائيل نادال برصيد 20 لقبا لكل منهم.
لكن الروسي دانييل ميدفيديف صنع تاريخه بحصد لقبه الأول في البطولات الأربع الكبرى بسحق ديوكوفيتش في ثلاث مجموعات متتالية في ملاعب فلاشينغ ميدوز.
وكان اللاعب الصربي يتقاسم رقماً قياسياً آخر لكن هذه المرة نجح في الانفراد به متفوقاً على مثله الأعلى بيت سامبراس بالحفاظ على صدارة التصنيف العالمي في ختام الموسم للمرة السابعة.
ورفع ديوكوفيتش رصيده إلى 37 لقباً في بطولات الأساتذة وهو رقم قياسي، كما تفوق على رقم فيدرر القياسي لعدد الأسابيع التي اعتلى فيها صدارة التصنيف العالمي.
وكان ميدفيديف واليوناني ستيفانوس تيتيباس والألماني ألكسندر زفيريف، بطل أولمبياد طوكيو، هم أبرز منافسي ديوكوفيتش لكنه لم يترك الفرصة لإثبات أنه ما زال صاحب اليد العليا.
وقال ديوكوفيتش عقب خسارة صربيا أمام كرواتيا في قبل نهائي كأس ديفيز، مشيراً إلى أنه سيعود أكثر نهما "أنا مرهق حقاً من هذا الموسم والعام كله".
وفي منافسات فرق السيدات والرجال لم يكن هناك منافس لروسيا التي نالت ألقاب كأس اتحاد اللاعبين المحترفين وكأس ديفيز وكأس بيلي جين كينج لفرق السيدات، كما نالت لقب الزوجي المختلط في أولمبياد طوكيو بعد فوز أنستاسيا بافليوتشنكوفا وأندريه روبليف.
* مفاجأة رادوكانو
نالت رادوكانو جائزة أفضل لاعبة صاعدة في العام بعد الشهور الاستثنائية التي خاضتها بدءا من بلوغ الدور الرابع في ويمبلدون والتي انتهت بحصد اللاعبة البالغ عمرها 18 عاماً حينذاك لقبها الأول في البطولات الأربع الكبرى بالفوز بلقب أمريكا المفتوحة.
ودخلت رادوكانو البطولة على الملاعب الصلبة وهي المصنفة 150 ومتأهلة من التصفيات وأصبحت أول بريطانية تحصد اللقب في البطولات الأربع الكبرى في 44 عاماً.
وخطفت رادوكانو والكندية ليلى فرنانديز، والتي ولدت قبل شهرين من ولادة نظيرتها البريطانية في 2002، الأنظار وسحقتا الجميع في طريقهما إلى النهائي في نيويورك.
لكن منافسات السيدات انتهت في 2021 بشكل محزن بعد تعليق اتحاد اللاعبات المحترفات جميع بطولاته في الصين بسبب مخاوف بشأن سلامة بينغ شواي التي اتهمت نائب رئيس وزراء سابق بالتحرش.
وزاد توسع الصين في استضافة بطولات السيدات في العقد الماضي، حيث أقيمت تسع بطولات في آخر موسم كامل في 2019 قبل تفشي جائحة فيروس كورونا.
ومع بداية العام الجديد سيحيط الغموض بالبطولات في الصين.
وقال ستيف سايمون الرئيس التنفيذي لاتحاد اللاعبات المحترفات "ما لم تنفذ الصين ما طلبناه لا يمكننا تعريض اللاعبات والمسؤولين للخطر بإقامة بطولات في الصين".
* ثنائي مصاب
بالنسبة لجماهير فيدرر ونادال فقد كان عاما للنسيان بعد غيابهما لفترات طويلة جراء الإصابات فيما انتهت هيمنة اللاعب الإسباني على لقب فرنسا المفتوحة والذي ذهب إلى ديوكوفيتش.
كما استمرت معاناة سيرينا وليامز الحاصلة على 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى وانسحبت من الدور الأول في ويمبلدون بسبب إصابة في العضلة الخلفية للفخذ الأيمن وغابت حتى نهاية الموسم.
وغابت نعومي أوساكا عن بطولتين في البطولات الأربع الكبرى لسبب مختلف.
واستهلت أوساكا العام بحصد لقبها الرابع في البطولات الأربع الكبرى في ملبورن بارك لكنها صعقت الجميع بانسحابها قبل مباراتها في الدور الثاني في فرنسا المفتوحة بعد جدال بشأن غيابها عن المؤتمرات الصحفية.
وكشفت اللاعبة البالغ عمرها 24 عاماً معاناتها للتعامل مع الاكتئاب لعدة سنوات وغابت عن ويمبلدون من أجل صحتها النفسية.
وبعد قرارها بالبقاء في أستراليا في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا تألقت آشلي بارتي في ستة أشهر ابتعدت فيها عن بلادها في 2021 بالفوز بخمسة ألقاب، وهو الأكثر تتويجا في بطولات المحترفات في الموسم الماضي، منها لقبها الثاني في البطولات الكبرى في ويمبلدون.
وغابت بارتي عن كأس بيلي جين كينغ والبطولة الختامية لموسم تنس السيدات بسبب القيود في أستراليا لمكافحة كوفيد-19 لكنها فعلت ما يكفي لضمان إنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للعام الثالث على التوالي.
وذهبت جائزة أفضل لاعبة تطورت إلى التشيكية باربورا كريتشيكوفا بعد حصد لقبها الأول في البطولات الكبرى في فرنسا المفتوحة.