مدار الساعة - ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس مع إشارة الولايات المتحدة إلى تسجيل طلب المستهلكين على المنتجات البترولية ذروة قياسية في أكبر مستهلك للنفط في العالم، رغم تهديد سلالة أوميكرون من فيروس كورونا، بخفض استهلاك النفط عالمياً.
وتدعمت الأسعار بعد إشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي عن معالجة التضخم قبل أن يخرج الاقتصاد عن مساره.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتا، بما يعادل 0.9%، إلى 74.53 دولاراً، والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتاً أو 1% إلى 71.61 دولاراً.
وقال كبير المحللين في أواندا إدوارد مويا: "رغم الزيادة الحالية في انتشار الفيروس، أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة ارتفاع الطلب على المنتجات البترولية إلى مستوى قياسي، وعودة صادرات الخام للانتعاش، وتسجيل مخزونات الخام الوطنية سحباً أكبر من المتوقع".
وأضاف "موجة أوميكرون الحالية قد تؤدي إلى إجراءات تقييدية محدودة في الولايات المتحدة لكن لن تكون هناك عودة إلى الإغلاقات كما في ذروة الجائحة".
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هبوط مخزونات النفط بـ 4.6 ملايين برميل الأسبوع المنتهي في 10 ديسمبر (كانون الأول)، أي بأكثر من مثلي توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم وأشارت إلى انخفاض بـ 2.1 مليون برميل.
وزادت المنتجات التي توردها مصافي التكرير، وهي مؤشر على الطلب، إلى 23.2 مليون برميل يومياً.
وقال محللون إن الزيادة تعكس توقعات بارتفاع عدد المسافرين لقضاء العطلات وتخفيف اختناقات سلاسل التوريد الذي أدى لتحرك مزيد من الشاحنات لنقل السلع.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي من جهته إنه سينهي مشتريات السندات الخاصة بالجائحة في مارس (آذار) ويبدأ رفع أسعار الفائدة بينما لا تزال البطالة منخفضة في حين يتزايد التضخم.
ولكن المخاوف من فيروس كورونا حدت من ارتفاع الأسعار.
وسجلت بريطانيا وجنوب أفريقيا زيادات يومية قياسية في الإصابات مع الانتشار السريع لسلالة أوميكرون، في حين تطلب شركات كثيرة في شتى أنحاء العالم من موظفيها العمل من منازلهم، ما قد يقلص أيضاً الطلب على النفط.