مدار الساعة - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الأردن يرى أن نجاح المحادثات مع إيران ضرورة، والفشل قد يقود إلى سباقٍ للتسلح النووي في المنطقة.
وأكد الصفدي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الخامس لمبادرة "ستوكهولم" لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار الذي انعقد بتنظيمٍ سويديٍ ألمانيِ في العاصمة السويدية ستوكهولم، ضرورة تكاتف الجهود لإسناد الوصول لمنطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.
وأشار الوزير إلى دعم الأردن لمحادثات فيينا المستهدفة إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية مقاربة قضية السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط من منظورٍ أوسعٍ يستهدف إيجاد منطقةٍ خاليةٍ من جميع أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية.
ورأى الصفدي أن معالجة قضية الاتفاق النووي يتطلب إنهاء التوتر في منطقة الخليج العربي ومعالجة مسألة السلاح غير التقليدي، وإنهاء التدخلات الإيرانية في العالم العربي وبالتالي بناء علاقات قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأكّد الصفدي دعم الأردن للجهود الدولية الهادفة للنهوض بالسلم والأمن الدوليين من خلال نزع الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، مُشدداً على أن الأردن سيواصل العمل مع الشركاء في المجتمع الدولي للوصول إلى منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية.
وأضاف أن حل النزاعات والأزمات الإقليمية سيسهم بشكلٍ كبيرٍ في بناء بيئةٍ مواتيةٍ للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، داعياً إلى تضافر وتكثيف الجهود الدولية لحل هذه النزاعات وتوجيه الطاقات والجهود نحو التنمية بدلاً من التسلح.
وشدّد الصفدي على دعم الأردن لجميع الجهود المستهدفة ضمان الالتزام بمعاهدة عدم الانتشار، لافتاً إلى تنظيم الأردن ورئاسته للجلسة الأولى لمؤتمر الأمم المتحدة حول إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من الأسلحة الأخرى ذات الدمار الشامل، والتي عُقدت خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في نيويورك، وعقد ورشة عمل في الأردن بعنوان "نهج الانطلاق" خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020 واستضافة الأردن، وترؤسها مع ألمانيا والسويد مطلع العام الحالي الاجتماع الوزاري الثالث لمبادرة "ستوكهولم" لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار والذي جرى خلاله اعتماد برنامج عمل موسع لإنجاح مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم الانتشار النووي.
وعُقدت في الأردن ورشة عمل إقليمية يومي 13 و14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في إطار الاستعدادات للمؤتمر الاستعراضي العاشر المقبل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وشكر الصفدي وزيرتي الخارجية السويدية والألمانية لرئاستهما المشتركة لأعمال الاجتماع الوزاري للمبادرة.
وصدر عن الاجتماع بيانٌ صحفيٌ، أكّد فيه المشاركون مجدداً التزامهم الراسخ بتحقيق نتائج في المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المقرر عقده خلال الفترة من 4 إلى 28 كانون الثاني/يناير المقبل، والذي يأتي بعد عامين من الذكرى الخمسين لمعاهدة عدم الانتشار، مما يُعد لحظةً فارقةً لإظهار القيادة السياسية، والوفاء بالالتزامات والإنجازات التي تحققت بموجب المعاهدة، ووضع المجتمع الدولي على طريقٍ حاسمٍ نحو عالمٍ خالٍ من الأسلحة النووية لصالح الحفاظ على الإنسانية، والعمل متحدين لتحقيق القضاء على الأسلحة النووية بطريقة شفافة لا رجعة فيها.
يُذكر أن الأردن هو الدولة العربية الوحيدة العضو في مبادرة "ستوكهولم" لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار، وشارك في جميع اجتماعاتها الوزارية.