أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

من البايرن إلى المان يونايتد.. القدر يمنح أتلتيكو قبلة الحياة

مدار الساعة,أخبار رياضية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - قبل ساعات قليلة وضعت جماهير أتلتيكو مدريد الإسباني أيديها على قلوبها بعد أن أوقعتها القرعة الأولى لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة من العيار الثقيل أمام بايرن ميونخ الألماني، إلا أن القدر كان رحيماً بها بعد إعادة القرعة بسبب خطأ فني في الأولى، لتضع الفريق المدريدي في مواجهة أسهل "نسبياً" أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.

إلا أن "الأتلتي" سيجد نفسه في مواجهة "دابته السوداء" في البطولة القارية، والحديث هنا عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعد اللاعب الأكثر حسماً من بين جميع اللاعبين الذين واجهوا كتيبة الأرجنتيني دييغو سيميوني في الأدوار الإقصائية بالبطولة.
وعلى مدار 7 مواجهات في "التشامبيونز ليغ"، كان "CR7" دائماً في الموعد، بداية من نصف نهائي موسم (2016-17) مع ريال مدريد عندما سجل ثلاثية "هاتريك" في مباراة الذهاب، ثم في ثمن نهائي الموسم التالي سجل أيضاً "هاتريك" ولكن في الإياب بقميص يوفنتوس الإيطالي، هذا قطعاً بالإضافة لنهائي 2016 على ملعب سان سيرو، عندما سجل ركلة ترجيح الحسم التي عمقت من جراح "الروخيبلانكوس" في البطولة.
كما أن رونالدو سجل هدفاً قبل ذلك بعامين في نهائي لشبونة عندما ذهبت المباراة لشوطين إضافيين، وسجل حينها النجم البرتغالي هدف "مسك الختام" في لقاء انتهى (4-1) للملكيين.
وبالطبع لم يكن أحد من المنتمين للأتلتي يرغب في الوقوع في طريق العملاق البافاري الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، وبنتائج عريضة في مجموعة ضمـت أيضاً برشلونة الإسباني وبنفيكا البرتغالي ودينامو كييف الأوكراني، متربعاً على عرش الأكثر تهديفاً من بين جميع الفرق (22 هدفاً)، وكذلك الأقل استقبالاً للأهداف (3 أهداف فقط).
من ليفاندوفسكي وكيميتش وجنابري إلى كريستانو وبوغبا وبرونو فرنانديز:
ودون شك فمواجهة المان يونايتد تعتبر أفضل بكثير من البايرن، فمن بين الخيارات التي كانت متاحة أمام أتلتيكو وفقاً لقواعد القرعة، قطعاً فإن اسم اليونايتد هو أفضلها، لاسيما وأن الفريق يمر بمرحلة تغيير على المستوى الفني بعد رحيل النرويجي أولي جونار سولشاير وقدوم الألماني رالف رانجنيك.
ورغم أن "الشياطين الحمر" تصدر مجموعته أيضاً مثل البايرن، إلا أن هناك فارق كبير لا يقبل المقارنة بين مسيرتهما في مرحلة المجموعات، حيث حقق الفريق الإنجليزي 3 انتصارات وتعادلين وخسارة، وسجل 11 هدفاً، بينما استقبلت شباكه 8، وكان ضمن مجموعة ضمت فياريال الإسباني وأتالانتا الإيطالي ويانغ بويز السويسري.
ووفقاً للظروف الحالية، لا يبدو أن هناك صعوبة في مواجهة المان يونايتد، ولكن قد تتغير المعطيات بعد شهرين عندما يحين موعد المواجهة، حيث سيكون رانجنيك قد أخذ وقته في التعرف على الفريق ونقل أفكاره الخططية للاعبين، كما أنه قد يجلب صفقات خلال الميركاتو الشتوي المقبل لترميم صفوف الفريق ووضعه على الطريق الصحيح قبل مواجهتي ثمن النهائي أولاً في واندا ميتروبوليتانو، ثم في أولد ترافورد.
أمر آخر قد يجعل من مواجهة اليونايتد أكثر تعقيداً، وهو أن الفريق لا يمتلك لاعبين كبار متكثلين في رونالدو فحسب، بل هناك أيضا مواطنه برونو فرنانديز وبوغبا وجيدون سانشو، وفي حراسة المرمى الإسباني دافيد دي خيا، الذي بدأ مسيرته مع الفريق المدريدي وتوج معه بأول لقب قاري في مسيرته في الدوري الأوروبي، ثم السوبر الأوروبي.
سيميوني وفرصة ترتيب الأوراق في غضون شهرين:
أما فيما يتعلق بالكتيبة المدريدية، فسيكون عليها إعادة الحسابات وترتيب الأوراق من جديد من الآن وحتى موعد الموقعة الأوروبية في منتصف فبراير (شباط) المقبل، لاسيما وأن الطريق نحو ثمن النهائي لك يكن مفروشاً بالورود، وجاء في الجولة الأخيرة بالفوز على بورتو البرتغالي وسط جماهيره بنتيجة (1-3).
ولا شك أن القائمة التي يمتلكها الأرجنتيني دييغو سيميوني هي التي تفرض هذا المنطق، بوجود الهداف الذي لا يخطئ طريق الشباك، النجم الأوروغواياني لويس سواريز، وكذلك الفرنسي أنطوان غريزمان والبلجيكي يانيك كاراسكو والبرتغالي جواو فيليكس، دون نسيان الحارس "الأمين" السلوفيني يان أوبلاك.
وستكون الضغوط كبيرة على أتلتيكو في مواجهة اليونايتد، من أجل استكمال المشوار القاري، بالنظر إلى ابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الليجا الذي يحمله من الموسم الماضي، لاسيما بعد أن زاد الفارق مع جاره اللدود ريال مدريد، متصدر الترتيب، إلى 13 نقطة بعد نتيجة "ديربي" العاصمة السبت وفوز "الميرينغي" بثنائية نظيفة.
ولكن لن يتحقق هذا الهدف إلا بعد أن يستطيع سيميوني ولاعبيه أن يعودوا للطريق الذي طالما وضعوا أنفسهم فيه منذ جلوس المدرب الأرجنتيني على مقعد المدير الفني لـ"الروخيبلانكوس" في ديسمبر (كانون الأول) 2011.
مدار الساعة ـ