مدار الساعة - بعيداً عن فكرة أنّ بعض الناس قد يستقبحون استخدامه فإن صابون حليب الحمير أو كما يسمى أيضاً حليب الأتان يحتوي على الكثير من الفيتامينات والعناصر التي تقدم فوائد هامة، لا سيما للبشرة.
صابون حليب الحمير
يُعتقد أنّ صابون حليب الحمير يحفز تجديد الخلايا، ويقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، ويهدّئ الالتهاب الناجم عن حب الشباب والأكزيما، وكذلك يرطب البشرة الجافة، لذلك سنقدم إليكم كل ما ترغبون في معرفته عن صابون حليب الحمير، وطريقة تحضيره، وفوائده العظيمة.
ما هو صابون حليب الحمير؟
هل صابون حليب الحمير هو ما تعتقده؟ الإجابة القصيرة هي نعم، إنه صابون كريمي غني مصنوع من حليب أنثى الحمار ولا شيء آخر، ويقال إنه يقدم فوائد للبشرة لا يستطيع أي صابون آخر تقديمها.
ووفقاً لموقع The Youthist المخصص للعناية بالبشرة، فإنّ نسبة بروتين الكازين الموجودة بمصل اللبن في حليب الحمير قريبة جداً من نسبة هذا البروتين في حليب الأم، كما أنه يحتوي على تركيزات عالية جداً من فيتامين E والأحماض الأمينية والفيتامينات A وB1 وB6 وC وD وE وOmega 3.
بالإضافة إلى أنَّ هذا الصابون أيضاً غني بالسكريات الطبيعية التي تضفي رغوة كريمية غنية عليه.
ويكفي كل لتر من حليب الحمير لإنتاج نحو 30 قطعة صابون، ويُمزج معه أحياناً زيوت جوز الهند واللوز والزيتون والشيا، وفقاً لما ذكره موقع قناة الحرة.
في حين يصل سعر القطعة الصغيرة من صابون حليب الحمير إلى 11 دولاراً.
فوائد صابون حليب الحمير للبشرة
يحتوي صابون حليب الحمير المليء بالفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية، وكذلك البروتينات، على مجموعة من الفوائد المُحتملة لبشرتك:
غني بمضادات الأكسدة
صدّق أو لا تصدق، يحتوي صابون حليب الحمير على فيتامين C أكثر من حليب البقر، والذي يعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الأضرار البيئية عن طريق تحييد الجذور الحرة، قبل أن تؤثر على الجلد، وفقاً لما ذكره موقع Mindbodygreen.
كما أن له تأثيرات إيجابية على لون البشرة، حيث يُعرف بتفتيح البشرة وإشراقها.
مرطب قوي للبشرة
لا شكَّ أنَّ الحفاظ على رطوبة البشرة هو أهم ممارسة فردية في روتين العناية بالبشرة، إلى جانب استخدام واقي الشمس خلال الأيام الحارة، ولا شكَّ أيضاً أنّ صابون حليب الحمير يساعدك على الأمرين.
نظراً لأن مستوى الأس الهيدروجيني في حليب الحمير مشابه جداً لمستوى جلد الإنسان، يمكن أن يساعد في موازنة إنتاج الزهم .
ومن خلال تنظيم إنتاج الزهم يساعد صابون حليب الحمير في الحفاظ على ترطيب الجلد، ويقلل أيضاً من فرص الإصابة بالتهاب الجلد الدهني.
كما تعتبر البروتينات السكرية والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة الموجودة في صابون حليب الحمير ممتازة أيضاً للحفاظ على حاجز رطوبة الجلد، الذي يساعد البشرة على التعافي.
مضاد التهاب قوي
يشتهر حليب الحمير ليس فقط بتقليل تهيج الجلد، وإنما أيضاً بإصلاح أنسجة الجلد التالفة بالفعل، والوقاية من الالتهابات البكتيرية التي يمكن أن تسبب التهاب الجلد.
ويعتبر انخفاض نسبة أوميغا 6 في الصابون إلى أوميغا 3 هو السر الذي يجعل الصابون مضاداً للالتهابات، إضافة إلى احتوائه على كميات عالية من فيتامين A، الذي يساعد على إصلاح البشرة.
تجديد خلايا الجلد
يمكن العثور على البروتينات والفوسفوليبيد والسيراميد في حليب الحمير، وهذه العناصر تُسهم في التأثيرات التجديدية على الجلد لصابون حليب الحمير.
كما تلعب الأحماض الدهنية غير المشبعة دوراً أيضاً في الحفاظ على صحة أغشية الخلايا.
وبهذه الطريقة، يصبح صابون حليب الحمير أكثر قدرة على تجديد خلايا الجلد الميتة، التي تتراكم على سطح بشرتنا، وتُسبب البهتان والخطوط الدقيقة والتجاعيد، وتفاوت لون البشرة وما إلى ذلك.
علاوة على ذلك، فيما يتعلق بتلك الخطوط الدقيقة والتجاعيد المخيفة التي تظهر على الوجه، فإن البروتينات الموجودة في حليب الحمير لها القدرة على شدّ الجلد، ما يساعد على تقليل ظهورها.
إلى جانب التأثيرات المضادة للشيخوخة كونه يحتوي على فيتامينات A وC وE.
يعالج حب الشباب والإكزيما والصدفية
إذا كنت تعاني من مشاكل جلدية مثل الإكزيما أو التهاب الجلد العصبي أو الصدفية، أو حتى حب الشباب فستساعدك الخصائص المضادة للالتهابات والمرطبة الموجودة في صابون حليب الحمير.
بالإضافة إلى أنّ صابون حليب الحمير مفيد أيضاً للأشخاص الذين يعانون من حساسية جلدية، كونه يحتوي على مادة اللاكتوبيروكسيديز المضادة للجراثيم.
حليب الحمير واستخداماته القديمة
قد يبدو "حليب الحمير" وافداً جديداً- وربما غريباً- إلى سوق الحليب، لكنه في الواقع موجود ومستخدم منذ آلاف السنين، إذ كان له تاريخ طويل من الاستخدامات الطبية والتجميلية.
ويقول موقع The Vintage News إنّ الملكة المصرية كليوباترا كانت تستحم بانتظام بحليب الحمير، إذ كانت هناك حاجة إلى حوالي 700 حمار لتوفير ما يكفي من الحليب لها للاستحمام اليومي والحفاظ على بشرتها ناعمة ورقيقة.
فيما يُشاع أنّ أبقراط استخدم حليب الحمير كعلاج لالتهاب المفاصل والسعال والجروح وأمراض الكبد والأمراض المعدية والتسمم.
أما في الوقت الحالي فإن حليب الحمير متاح في العديد من دول العالم، خاصة أوروبا، التي تستخدمه كحليب مجفف ومكون رئيسي في بعض ألواح الشوكولاته، أما في إيطاليا، حيث يحظى بشعبية خاصة، فيتم استخدام حليب الحمير في بعض تركيبات حليب الرضع وكغذاء طبي.
الصابون ليس أول منتج بل هناك الجبن
الأمر لا يقتصر على الصابون، وإنما هناك العديد من المنتجات المصنوعة منه، مثل جبن الحمير، الذي يعتبر أغلى أنواع الجبن على الإطلاق.
وفق صحيفة Business Insider يقول سلوبودان سيميتش، صانع هذا الجُبن، إنَّ جبن الحمير الأبيض الكثيف والغني بالنكهات والفريد من نوعه في صربيا ليس لذيذاً وحسب، ولكنه مفيدٌ لصحتكم.
والمُعضلة الوحيدة هُنا هي أنَّ سعر الكيلوغرام الواحد يُساوي 1000 يورو (1130 دولاراً)، لذا يُمكن القول إنَّه أغلى أنواع الجبن في العالم.
هل يختلف حليب الحمير عن حليب الأم وحليب البقر؟
إليكم هذه المقارنة الشاملة بين أنواع الحليب الـ3 في كل 100 مل، وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي.
حليب الحمير حليب بقري كامل الدسم حليب الأم
سعرات حرارية 49 61 70
بروتين 2 غ 3غ 1غ
كربوهيدرات 6 غ 5غ 7غ
دهون 2 غ 3غ 4غ
كوليسترول 3% من القيمة اليومية 3% من القيمة اليومية 5% من القيمة اليومية
فيتامين D 23% من القيمة اليومية 9% من القيمة اليومية 1% من القيمة اليومية
كالسيوم 7% من القيمة اليومية 11% من القيمة اليومية 3% من القيمة اليومية