مدار الساعة - اختتمت مساء الأحد، فعاليات “مهرجان كرامة الدولي لأفلام حقوق الإنسان” بتوزيع الجوائز على الأفلام الفائزة بحقوله الخمسة، في حفل أقيم بالمركز الثقافي الملكي بعمان.
وكان المهرجان قد أقيمت فعالياته بدورته الـ12 تحت شعار “حقوق الإنسان في عالم افتراضي”، واختتمت فعالياته بعرض فيلم “الغريب” للمخرج السوري أمير فخر الدين.
وتُوّج فيلم “ليل” لمخرجه أحمد صالح بجائزة أفضل فيلم تحريكي، وهو فيلم من فلسطين والأردن يتحدث عن عين أم الطفل المفقود التي لا تنام في الليل وتبقى شاخصة في محاولة من الليل أن يخدعها لتنام وتنجو من شدة التفكير.
وذهبت ريشة كرامة لأفضل فيلم قصير لفيلم “الواقواق” وهو فيلم هولندي للمخرج يورجن شولتنز، ويتحدث بطريقة كوميدية حول رجل وحيد يعيش داخل ساعة الوقواق، ويسرد الفيلم قصة البطل عندما قرر أن يتوقف عن عمله ليوم لينتهز الفرصة ويشارك هاتفيًا في مسابقة إذاعية لربح مبلغ مالي كبير.
فيما حصل فيلم “شجرة فاديا” من فلسطين على جائزة أفضل فيلم وثائقي للمخرجة البريطانية سارة بيدنجتون، والذي يتناول قضية لاجئة فلسطينية في لبنان تلتقي صدفة بالمخرجة سارة والتي تحدثها عن شجرة التوت المعمرة بجانب منزل جدها في فلسطين، وتبدأ فاديا رحلة البحث لمدة 15 عاما عن شجرتها.
بينما مُنحت ريشة كرامة لأفضل فيلم روائي طويل للفيلم المصري “ريش” للمخرج عمر الزهيري، وهو الفيلم الذي يعتبر انعطافة مهمة في صناعة السينما المصرية، وهو يتحدث عن تحوّل رب عائلة إلى دجاجة خلال خدعة سحرية في حفل عيد ميلاد أحد أبنائه، لتكرّس الأم بعدها حياتها لرعاية زوجها وأبنائها وتأمين سبل العيش للعائلة.
وظفر بجائزة “أنهار” لأفضل عمل سينمائي يعالج قضايا حقوقية في العالم العربي، إلى فيلم “الغريب” من فلسطين وسوريا للمخرج أمير فخر الدين، والذي تدور أحداثه في قرية صغيرة على مرتفعات الجولان السوري المحتل ليحكي عن قصص المجتمع في أوقات الأزمات والحروب.
واختتم “كرامة” فعالياته في المركز الثقافي الملكي بعد 8 أيام من العروض السينمائية المتنوعة، شملت 53 فيلماً من 28 دولة تنوعت بين الأفلام الروائية والوثائقية والتحريكيّة العالمية والعربية والمحلية، حيث شهدت العروض طيلة أيام المهرجان حضوراً كثيفاً وإقبالاً كبيراً من محبي السينما وتفاعلا بين الشباب والمشاركين من مختلف الفئات العمرية.
وقالت مديرة مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان المخرجة سوسن دروزة في حفل الختام، إن عروض أفلام كرامة كانت فرصة هامة لمشاهدة مهنية وغير متاحة في صالات العرض والمنصات المستجدة.
وأضافت: “أجدني اليوم ملزمة للإشارة بأن خيارات وزخم الأعمال السينمائية العربية والعالمية في مهرجان لأفلام حقوق الإنسان ليست للترفيه والتسلية، إنما هي خيارات لتوجهات سينمائية تسعى إلى تشخيص الواقع والنظر في المرآة، لنقف أمام الحقائق الصادمة”.