مدار الساعة - قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن هناك أكثر من 7 آلاف جندي من "مرتزقة فاغنر" الروسية، موجودون في ليبيا.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أجراها المشري مع عدد من الصحفيين والنشطاء في إحدى غرف تطبيق "كلوب هاوس" (منصة صوتية على الإنترنت).
أشار المشري إلى أن المرتزقة الروس في ليبيا "لديهم طائرات، ويحفرون الخنادق في سرت والجفرة"، مضيفاً أن لديهم "30 طائرة نفاثة موجودة في اثنتين من أكبر القواعد العسكرية: قاعدة القرضابية (سرت)، وقاعدة الجفرة".
أضاف المسؤول الليبي أن "الروس يبحثون عن موطئ قدم في شمال إفريقيا وقد وجدوه في ليبيا"، ولفت أيضاً إلى أن "فاغنر أوصلت رئيساً للحكم في إفريقيا الوسطى، وهي تحاول السيطرة الآن على الوسط الليبي من تشاد إلى البحر المتوسط".
منذ أبريل/نيسان 2019، تنشط مرتزقة "فاغنر" الروسية، في مدينتي سرت (شرق طرابلس) والجفرة (جنوب شرقي طرابلس)، ويتمركزون بقاعدة القرضابية الجوية في سرت ومينائها البحري، إضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية وسط ليبيا.
قاتل المرتزقة الروس في ليبيا إلى جانب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وشاركوا في معاركه ضد قوات حكومة "الوفاق الوطني" السابقة، التي حظيت باعتراف دولي.
لعدة مرات، رصد الجيش الليبي تحركات لمرتزقة "فاغنر"، في مدينتي سرت والجفرة، كما أُعلن مراراً رصد وصول رحلات جوية لطائرات تحمل مرتزقة من جنسيات مختلفة.
ورغم اتفاق الفرقاء الليبيين، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، على إخراج المرتزقة الأجانب وعلى رأسهم "فاغنر"، من بلادهم خلال ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ، فإن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.
تعمل مرتزقة "فاغنر" على توسيع وجودها في القارة الإفريقية، وذكرت وكالة رويترز في سبتمبر/أيلول 2021، أن المجلس العسكري الحاكم في مالي يجري مناقشات حول نشر مجموعات من المرتزقة الروس في البلاد، وهو ما تقول فرنسا إنه غير مقبول؛ لوجود قوات لها في المنطقة.
في سياق متصل، كان مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، قال إن التكتل سيفرض عقوبات على "فاغنر" وثلاثة كيانات روسية أخرى، وسبعة أو ثمانية أفراد، الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول 2-21، بعد أن ضغطت فرنسا لاتخاذ إجراءات عقابية، مشيرة إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.
في وقت سابق، قال أكثر من 12 شخصاً لهم علاقات بمجموعة فاغنر، لوكالة رويترز، إن الشركة نفذت عمليات قتالية سرية نيابة عن الكرملين في أوكرانيا وليبيا وسوريا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في ديسمبر/كانون الأول 2018، إن المتعاقدين العسكريين الخاصين الروس لهم حق العمل والسعي لتحقيق مصالحهم في أي مكان بالعالم طالما لا يخالفون القوانين الروسية.
في يناير/كانون الثاني 2020، قال بوتين أيضاً إن مجموعة "فاغنر" التي خدم معظم أفرادها في السابق بالجيش الروسي، لا يمثلون الدولة الروسية ولا يتقاضون أجوراً منها.