مدار الساعة - توصلت دراسة حديثة إلى أن المرأة الحامل التي تتبع نظامًا غذائيًا متوسطيًا قد تكون أقل عرضة لإنجاب طفل صغير الحجم.
وتابع العلماء الإسبان 1200 امرأة خلال النصف الثاني من حملهن، واعتُبرن معرضات لخطر ولادة طفل بوزن منخفض عند الولادة، حيث أن الأطفال الذين يولدون صغارًا - مما يعني أن وزنهم عند الولادة أقل بنحو 10 في المائة - هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل في نمو الدماغ والقلب مع تقدمهم في السن.
وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي اتبعن نظامًا غذائيًا متوسطيًا، والذي يتكون من الكثير من الخضار والفواكه وزيت الزيتون، كن أقل عرضة بنسبة 42 في المائة لإنجاب طفل صغير بشكل ملحوظ.
وليس من الواضح ما الذي يسبب ولادة الأطفال صغار الحجم، لكن عوامل الخطر تشمل أن تكون الأم فوق سن الأربعين، بالإضافة إلى التدخين والسمنة، ولا توجد حاليًا طريقة مثبتة علميًا لمنع ولادة طفل أصغر مما ينبغي.
وقال الباحثون إن عوامل نمط الحياة بما في ذلك سوء التغذية والمستويات العالية من التوتر، قد تكون مرتبطة أيضًا بزيادة خطر ولادة طفل صغير جدًا، وقد تكون أيضًا وراء مضاعفات الحمل الأخرى لأنها مرتبطة بالتهاب المشيمة.
وقال الباحثون بقيادة البروفيسور إدوارد جراتاكوس، الخبير في طب الجنين "إن إنجاب طفل صغير مقارنة بعمره الحملي يرتبط بزيادة التهاب المشيمة والإجهاد التأكسدي والشيخوخة".
وتم ربط الأنظمة الغذائية المتوسطية بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، لذا فإن نتائج الدراسة قد تكون مرتبطة بيولوجيًا بآثار النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط. وفي الوقت نفسه، ارتبطت مستويات الإجهاد لدى الأمهات بزيادة معدلات المواليد الجدد الذين يعانون من صغر الحجم ومستويات أعلى من هرمون الكورتيزول والخلايا التي تعزز الالتهابات.
ووفقًا للدراسة، فقد ارتبط برنامج الحد من التوتر بتحسينات في مستويات القلق والرفاهية وزيادة النشاط التقديري لإنزيم تعطيل الكورتيزول مقارنة بمجموعات الدراسة الأخرى، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.