مدار الساعة - بدأت فعاليات المؤتمر الوطني الأول للتطعيم بعنوان “سـد الفجوات”، السبت والتي تنظمه وزارة الصحة، وبالتعاون مع الجهات المعنية.
وقال أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتور رائد الشبول مندوب راعي المؤتمر وزير الصحة الدكتور فراس هواري، إن موضوع التطعيم والمطاعيم يأتي في المرتبة الأولى في هذا الوقت، ويشـكل أهمية بالغة في العالم، وفي مختلفِ مواقع تقديم الخدمة العلاجية والوقائية، على حد سواء، مؤكدا الحاجة الماسة لرفع التّوعية الصحية في المجتمع.
وبين أن البرنامج حقق الكثير من الإنجازات، فقد أثبتت المطاعيم دوما قدرتها على الحدِّ من انتشار الوباء والتقليل من الحاجة إلى دخول المستشفيات وغرف العناية الحثيثة، وأهمها البرنامج الوطني لتطعيم الأطفال المجاني، لجميع من هم على أرض المملكة وبغضِّ النظر عن الجنسية أو القدرة المالية، الذي انعكس إيجابا على صحة الأطفال، حيث انخفضت أعداد الوفيات بين الأطفال.
وتسعى الوزارة، بحسب الشبول، إلى تطوير وتوسيع البرنامج الوطني للتطعيم من خلال زيادة إعطاء المطاعيم لتوفير المزيد من الحماية للأطفال، عبر خططٍ وطنيةٍ شاملة، لبنـاء نظام حماية اجتماعية تعود بالنفع على صحة المواطنين على أرضِ المملكة.
وأضاف أن الأردن نفذ برامج وخطط قدمتها وزارة الصحة من خلال استقبال المرضى وتشخيص حالتهم المرضية، وتقديم العلاج المناسب لهم ضمن بروتوكولات طبية وطنية واضحة ومتميزة، وتيسير الخدمات الصحية لجميع المواطنين والقاطنين على أرض المملكة.
من جهته، قال رئيس المؤتمر، مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة وملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي، في كلمة له في المؤتمر، إن برنامـج التطعيـم الوطنـي يعتبـر مـن أهـم برامـج الرعايـة الصحيـة الأوليـة، وتوليه الوزارة أهميـة لمـا له من أثـر واضـح على صحة الأطفال، وتخفيض نِسـَبْ الأمراض والوفيـات.
واضاف أن الأردن حقق إنجـازات في هذا المجال، مثل وقفه لانتقال فيروس شلل الاطفال الفموي منذ عام 1992، والقضاء على الكزاز عند الأم والكزاز الوليدي منذ عام 2006، والسيطرة على الأمراض الأُخرى التي يُطعّم لها (مثل الحصبة، والحصية الألمانية)، كمـا اسـتطاعت الوزارة ادخـال المزيـد مـن المطاعيـم لتوفيـر حمايـة أفضــل لأطفالنا فــي الســنوات الماضيــة، وكان آخرهــا مطعومي الروتــا فيـروس والتهــاب الكبــد (أ)، اضافة الى الجهد الكبير الذي بُذل في التعامل مع ازمة اللاجئين وزيادة اعداد الاطفال.
وبين البلبيسي، أن الأردن خطا خطوات هامة في حملته الوطنية لتطعيم مواطنيه وضيوفه للوقاية من فيروس كورونا، استجابة للتحدياتِ التي فرضتها مرحلة انتشارِ الوباء، والتي استدعت من وزارة الصحة ومن شركائها الاستراتيجيين أخْذ الدور المبادر في مواجهتها والتفاعل معها من خلال تكثيف جهود عمليات التطعيم، وتشجيع الجميع للإقبال على أخذِ المطعوم.
ويشارك في المؤتمر ممثلو القطاعات الصحية في الأردن، ومنها الجامعات الأردنية، والخدمات الطبية الملكية، والقطاع الخاص، ومنظمة الصحة العالمية، ووحدة إدارة الأزمات.
ويشتمل المؤتمر على محاضرات حول دور خلية الأزمة في المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات في حملة التطعيم ضد كورونا، وايضا محاضرات من عدد من المتخصصين في الشأن الصحي.